البيان مذابح فى ليبيا والقذافى يظهر ويتحدى الاحتجاجات باتت الشكوك تحاصر مستقبل حكم الرئيس معمر القذافى، مع بوادر انقسام بين قيادات الجيش والنظام ، وتوالى أنباء عن مذابح جرت فى العاصمة طرابلس وغيرها من المدن، لقى فيها منذ بدأت الاحتجاجات أكثر من 1250 شخصا مصرعهم. وفى تحد قوى ظهر العقيد معمر القذافى، فى خطاب مقتضب لمدة 10 ثوان على شاشة التلفزيون الليبى الحكومى، ليؤكد وجوده فى ليبيا فى تعبيرعن تحديه للاحتجاجات المناهضة لحكمه. وقال القذافى للتليفزيون الليبى، أريد أن أبين لهم أنى فى طرابلس ولست فى فنزويلا ولا تصدقوا إذاعات الكلاب الضالة. وكان القذافى فى أول ظهور له على شاشات التليفزيون منذ تفجر الاحتجاجات الرامية إلى الإطاحة به الأسبوع الماضى يمسك بمظلة وسط المطر المتساقط، قائلا: كنت أريد أن أوجه كلمة للشباب بالساحة الخضراء الليلة وأسهر معهم لكن هى أمطرت الحمد لله فيها الخير. الخليج حمام دم فى ليبيا والعالم يتفرج تشهد ليبيا حمام دم مفتوحاً أغرق عاصمتها ومدنها فى الاتجاهات كافة، عشية دخول الاحتجاجات فيها أسبوعها الثاني، فيما العالم يشاهد وسط غياب عربى شبه تام، ومثله الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى. وكان لافتاً الليلة قبل الماضية خروج سيف الإسلام القذافى، إلى الناس فى حديث متلفز خيّر فيه الليبيين بين حوار من أجل جماهيرية ثانية، أو حرب أهلية وتقسيم واستعمار، مؤكداً أن النظام سيقاتل حتى آخر رجل وامرأة وطفل ورصاصة. وانتقدت الصحيفة المواقف الدولية تجاه ما يحدث فى ليبيا ، مشيرة إلى أنها لم تتناسب مع حجم الكارثة، إذ لم يفلح المجتمع الدولى سوى بإرسال إشارات خجولة، مطالبا الأطراف بضبط النفس، وعدم التعرض للمتظاهرين، والسماح لهم بالتعبير عن آرائهم، والتعبير عن القلق مما يجرى فى ليبيا. الاتحاد اجتماع لمجلس الأمن والجامعة العربية لبحث الأوضاع فى ليبيا وكرد فعل على الأحداث يعقد مجلس الأمن الدولى اجتماعاً طارئاً الثلاثاء، لمناقشة تطورات الأوضاع المتفجرة فى ليبيا، حيث اندلعت ثورة شعبية تنادى بزوال النظام القائم منذ أربعة عقود تصدت لها حكومة طرابلس، بحملة قمع دموية تسببت فى سقوط أكثر من 500 قتيل، وتوقعات خبراء بأن تشهد الدولة الأفريقية المزيد من الفوضى. ويشار إلى أنها المرة الأولى التى يعقد فيها مجلس الأمن جلسة لمناقشة الاضطرابات فى الشرق الأوسط منذ انتفاضتى تونس ومصر. وكان نائب السفير الليبى لدى الأممالمتحدة قد ناشد المنظمة الأممية مساعدة الشعب الليبى، وفى السياق نفسه قررت جامعة الدول العربية بدورها أن تعقد قمة طارئة الثلاثاء، لمناقشة أحداث ليبيا.