أكدت جماعة الإخوان المسلمين أن أحمد شفيق رئيس الحكومة أو أى من الحكومة لم يتصل بهم سواء كجماعة أو كأشخاص للمشاركة فى الحكومة الانتقالية، وأوضح قيادات الجماعة أن مسألة المشاركة فى الحكومة من عدمه لم تحسمها الجماعة ومازالت قيد الدراسة. وقال د.محمد مرسى المتحدث الإعلامى باسم الجماعة أنه لم يعرض أحد عليهم بعد المشاركة فى الحكومة، وحول موقف الجماعة ما إن كانت تقبل هذا أو ترفضه فى حال العرض، أوضح مرسى أن ذلك يدرس فى حينه ولا يوجد موقف مضاد، مضيفا أن المرحلة الانتقالية الحالية تستوجب التعاون للمرور من عنق الزجاجة، مضيفا أن هدفهم الآن هو تحقيق الحرية والديمقراطية. وأشار د.مرسى أن الخطوات التى يتخذها المجلس الأعلى للقوات المسلحة "الحاكم الحالى للبلاد"،تسير فى الاتجاه الصحيح، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى يستجيب للحراك العام ويتحرك بخطوات جادة، مضيفا أن لديهم مطالب عاجلة لابد من تنفيذها ولا تحتاج تأخير كثير، ومنها الإفراج عن المعتقلين السياسيين وإلغاء قانون الطوارئ، وإلغاء جهاز مباحث أمن الدولة، ومحاسبة الفاسدين، بجانب الحوار مع أصحاب المطالب الفئوية والاعتراف بحقوقهم وإن كان تنفيذها يؤجل حسب الإمكانيات التى تتوافر للدولة. وشدد مرسى على أن الثورة وحركة الشعب المصرى الذى وصفه بالعظيم زلزلت أركان النظام وأسقطت رأس النظام والبرلمان بمجلسيه "الشعب والشورى"، وأحدث حراك كبير فى المجتمع وحالة جديدة وتوجه عام نحو إرساء قواعد ديمقراطية وحريات عامة، معتبرا أن التعديلات الدستورية التى يتوقع أن تعكس هذه الحالة هى البداية وتقليص صلاحيات رئيس الجمهورية أيا كان. ومن جانبه حذر د. عصام العريان المتحدث الإعلامى باسم الإخوان مما أطلق عليه "الثورة المضادة"، مشيرا إلى أن هناك مؤشرات كثيرة تدل على أن النظام السابق يحاول أن يعيد أنتاج نفسه، إلا أنه شدد على أن ثورة لشعب المصرى مستمرة ولن تقبل أى محاولات للالتفاف أو المساس بما حققه الشعب من نتائج، وحول موقفهم من الحكومة المقبلة بعد اختيار أعضاء من حزب الوفد، أكد العريان أن أحدا لم يتصل بهم وسيكون محل دراسة الأيام المقبلة فى حال طرحه، معتبرا أن الموقف هو المصلحة الوطنية وليس أكثر. وكان رئيس الوزراء الفريق أحمد شفيق أعلن أمس أنه بصدد تغيير وزارى وأنه قد يضم عدد من ممثلى الأحزاب والقوى السياسية فى الحكومة وبدا فعليا بتعيين منير فخرى عبد النور وزيرا للسياحة فى الحكومة الانتقالية، وجارى الحوار مع عدد من الأحزاب لمشاركتها فى الحكومة التى ستنتهى مهمتها مع انتهاء المرحلة الانتقالية.
