حصد طريق "أسيوط – البحر الأحمر" الصحراوى أرواح ما يزيد على 16 مواطنًا وإصابة 16 آخرون، خلال حادثتين بشعتين وقعا الشهر الماضى بين سيارات مختلفة الأنواع؛ ما أدى إلى اطلاق المواطنين عليه لقب "طريق الموت" . "اليوم السابع" يستعرض عددا من الحوادث الفاجعة التى وقعت على طريق أسيوطالبحر الأحمر الصحراوى الشرقى وحصد العديد من الضحايا . ففى صباح الحادى والعشرون من أكتوبر الماضى، استيقظ الأهالى على فاجعة كبيرة إثر تصادم 4 سيارات نقل ثقيل وملاكى وأجرة على الطريق، ومصرع 16 شخصًا وإصابة 5 آخرون، غالبيتهم من الأطفال والكبار والسيدات والرجال، ما أدى لتوزيع الجثث على مشارح مستشفى أبنوب والإيمان العام وأسيوط العام. ودلت التحريات الأولية على أن الحادث وقع نتيجة السرعة الزائدة، خاصة بعد تصادم سيارات النقل الثقيل وسقوطها على السيارات الأخرى. وفى صباح الثانى عشر من نوفمبر الجارى وقعت فاجعة أخرى على ذات الطريق عند الكيلو 70 من ناحية "أسيوط – سوهاج"، بين 3 سيارات نقل وأجرة، خلفت 14 مصابًا و3 متوفيين، ونقل على إثرها 8 مصابين إلى مستشفيات سوهاج بعد تحويل مسار الإسعاف من أسيوط إلى سوهاج، ونقل 7 مصابين وجثتين إلى مستشفى الإيمان العام، وجثة إلى مستشفى سوهاج العام. يقول يوسف سيد، أحمد المواطنين بمحافظة أسيوط، إلى ان وصلة ال22 كيلو بطريق أسيوط الجديدة المؤدى الى طريق البحر الأحمر والقاهرة الصحراوى الشرقي، يعتبر من أخطر الطرق ليلا إذ تنعدم فيه الرؤية اثناء السير بالسيارة، فضلا عن عدم الانتهاء من ازدواج الطريق. وأضاف مصطفى علي، إلى طريق أسيوطالبحر الأحمر الصحراوى الشرقى، يقع بالقرب من المحاجر الجبلية والتى تقوم سيارات النقل الكبيرة بالسير على الطريق وما يترتب عليه وقوع حوادث طرق نظرا لسير السيارات بالاتجاهين فى مسافة 22 كيلو لحين الانتهاء من ازدواج الطريق. هذه الحوادث لم تكن الأولى بل كانت الأكثر فجاعة على الإطلاق خلال الشهرين الماضيين، ما دعا النائب تدرس قلدس، بحث وزير النقل الدكتور هشام عرفات، على التوجه إلى محافظة أسيوط وتفقد طريق أسيوطالبحر الأحمر الصحرواى الشرقي، والعمل على الانتهاء من ازدواج الطريق حفاظا على أرواح المواطنين. وقال الدكتور هشام عرفات، رئيس النقل، خلال زيارته لمحافظة أسيوط الجمعة الماضية، إنه جار البدء فى ازدواج طريق أسيوط – سوهاج الشرقي، بامتداد طريق الجيش، الذى يدخل ضمن المشروع القومى للطرق بطول 120 كم بتكلفة إجمالية قدرها 1.2 مليار جنيه، حيث تم عمل الرفع المساحى والدراسات الفنية للطريق واعتماد التصميمات وجارى البدء فى الطريق والانتهاء منه خلال عام ونصف. ولفت وزير النقل إلى أن هذا الطريق سيتكامل مع طريقى "سفاجا – سوهاج" و"سفاجا – قنا"، اللذين تم تنفيذهما ضمن المرحلة الأولى من المشروع وهذا الطريق سيكون محور "سفاجا - سوهاج - أسيوط" المتقاطع مع طريق "سفاجا - قنا" وتبلغ أطوال الطرق الثلاثة المكونة لهذا المحور 480كم. وأضاف المهندس محمد عبد الجليل سكرتير عام محافظة أسيوط أن الدولة تسعى نحو مد شبكة عملاقة من الطرق كمحاور تنموية تهدف إلى التوسع العمرانى والصناعى والزراعى بكافة محافظات الجمهورية من خلال المشروع القومى للطرق الذى يساهم فى خدمة حركة انتقال الأفراد والبضائع وتقليل زمن الرحلات التى يقطعها قائدو المركبات بين المحافظات وللحد من وقوع ومنع الحوادث على الطرق والمساهمة فى تنمية المناطق العمرانية الجديدة، مثمنًا المشروعات التى تقدمها الدولة للصعيد ومنها ازدواج طريق "أسيوط – سوهاج" الصحراوى الشرقى للحد من الحوادث ومحور كوبرى "طما – البداري" الجارى العمل فيه ويخدم محافظتى أسيوطوسوهاج ويربط بين الصحراوى والزراعى الشرقى بأسيوط، وبين الزراعى والصحراوى الغربى بسوهاج، مما يخلق محاور تنموية جديدة تهدف إلى تنشيط الحركة السياحية والتجارية والصناعية على جانبى النيل، بالإضافة إلى تفادى الحوادث المتكررة الناتجة عن نقل المركبات والأفراد بواسطة العبارات.
