قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن تنحى الرئيس مبارك عن منصبه جاء تتويجاً لنحو ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات التى هزت منطقة الشرق الأوسط بأسرها. وتستدرك، لكن نجاح الثورة المصرية فتح فترة من عدم اليقين ليس فقط فى مصر، لكن فى عدة دول أخرى بالمنطقة مثل المملكة العربية السعودية وإسرائيل وخارج المنطقة كالولاياتالمتحدة، الذى كان الرئيس مبارك يمثل مفتاحاً لسياستها بالشرق الأوسط. وتابعت الصحيفة، إن الأنظمة العربية الأخرى باتت على حافة الهاوية، بعد قدرة المصريين على إجبار رئيسهم على التنحى بعد 30 عاما من الحكم، وقد كانت جهود الرئيس الأمريكى باراك أوباما الواضحة بشأن دفع مبارك جانباً، سبباً فى خلاف مع حلفائه بالسعودية والإمارات العربية المتحدة، الذين يخشون من فتح الباب للمتطرفين بعد انتهاء حكم مبارك. لذا، فإن مستقبل الولاياتالمتحدة بالمنطقة يعتمد بشكل كبير على قدرة أصدقائها الآخرين، بالشرق الأوسط، وخاصة ممن هم بالخليج، على لعب دورا أكثر براعةً من حليفهم السابق مبارك مع موجة التكنولوجيا، التى تجتاح المنطقة، والتى لم تستطع القوى الغربية السيطرة عليها.