"سمعنا صوت صريخ واستغاثة ثم ارتطام فى الأرض، ذعر من المارة لنجد فتاة سقطت من الدور السادس مقيدة اليدين والقدمين بجنزير" هكذا روى شهود العيان بمنطقة فيكتوريا الحادث الذى وقع مساء أمس الجمعة، بجوار مستشفى الثغر، تفاصيل الحادث المأساوى، إذ لقيت فتاة مصرعها بعد أن أقدمت على الانتحار بعد الخلاف مع عائلتها. ويقول محمد يوسف، أحد شهود العيان، إنهم وجدوا الفتاة مقيدة من يديها وقدميها بجنزير وسلاسل حديد، وحليقة الشعر تماما، وبها آثار تعذيب، وتوقعنا تعذيبها وإلقائها من الشرفة، لوجود كدمات وجروح فى وجهها، حاولنا إنقاذها ولكن لفظت أنفاسها الأخيرة. وأشار إلى أن الفتاة كانت دائمة الشجار مع والدتها ، وبعد وصول الشرطة استجوبت والدتها وشقيقها ثم جاءت النيابة لتعاين الواقعة، واصطحبت الأم إلى النيابة للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية، بالإضافة إلى عدد من شهود العيان فى شارع سيبويه من أصحاب المحلات. كان قد تلقى اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، إخطارا يفيد ورود بلاغ لقسم شرطة ثان الرمل، بسقوط فتاة من أعلى العقار سكنها، الكائن 18 شارع سيبويه بمنطقة فيكتوريا، وبالانتقال والفحص تبين سقوط" ر.ا.ا.م"، 18 عاما، بدون عمل، مقيمة بالطابق السادس بالعقار المشار إليه، من الشرفة سكنها، بالإضافة إلى الطفلة "ح.س.ا"، 13 عاما، طالبة بالمرحلة الإعدادية، مقيمة مساكن البلاستيك، دائرة قسم أول المنتزه، "تصادف سيرها أسفل العقار محل البلاغ أثناء سقوط الأولى، مما أدى لوفاة الأولى وإصابة الطفلة باشتباه ما بعد الارتجاج. بمناظرة جثة المتوفاة تبين أنها مقيدة القدمين واليد اليسرى بسلسلة حديديى، وإصابتها بكسور وجروح بمختلف أنحاء الجسم، وبسؤال والدة المتوفاه "ا.م.ا"، 67 عاما، ربة منزل، وشقيقها "خ.ا.م"، 17 عاما، طالب، "مقيمان بذات العنوان"، أقرا بمضمون ما تقدم، وأضافا أن المتوفاة معتادة التغيب عن مسكنها فقاما بتوثيقها بسلسلة حديدية لمنعها من الخروج، إلا أنها غافلتهما وقفزت من شرفة الشقة سكنهولم يتهما أحدا بالتسبب فى وفاتها، تم نقل الطفلة المصابة للمستشفى الرئيس الجامعى للعلاج، ونقل الجثة إلى مشرحة الإسعاف، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة بالتحقيقات. وقررت نيابة الرمل ثان بالإسكندرية، التصريح بدفن جثة فتاة سقطت من الطابق السادس بمسكنها بعد قيام شقيقها ووالدتها بتقييدها لمنعها من الهروب من مسكنها، كما أمرت النيابة بندب الأدلة الجنائية لمعاينة مكان الحادث، وتكليف إدارة البحث الجنائى بالتحرى عن الواقعة.
