أكدت مصر تواجدها بقوة فى بورصة السياحة الدولية، التى انطلقت أمس من مدينة اسطنبول بتركيا بمشاركة 65 دولة، فقد كان التواجد المصرى من خلال جناح هيئة تنشيط السياحة كان قويا ولم يتم تخفيض المساحة المحددة سلفا دون تغيير. إلا أن الموقف الغريب كان حقا من القطاع السياحى الخاص الذى تعالت صيحاته لتأكد ضرورة تكثيف المشاركة فى جميع المعارض والبورصات السياحية التى ستعقد خلال شهرى فبراير الحالى ومارس المقبل، خاصة الدكتور خالد المناوى رئيس غرفة شركات السياحة الذى وصل إلى حد وصفه أنه من يتخلف عن المشاركة "بالخيانة"، ولم نجد أى مشاركة من قبل غرفة الشركات أو حتى من الشركات والتى اعتذرت معظمها ماعدا شركتين. يأتى ذلك فى الوقت الذى أبدى فيه جميع المشاركين بالمعرض بالتساؤل عن الأوضاع حاليا فى مصر وانعكاس ذلك على السياحة المصرية، مؤكدين ثقتهم فى سرعة تجاوز مصر هذه الأزمة، كما أكدت أحداث الأزمات أن السياحة المصرية يمكن أن تمرض ولكن سرعان ما تتعافى وتحقق نجاحا، وأكبر دليل على ذلك اختيار مصر رئيسا للجنة الأزمات فى منظمة السياحة العالمية. أكدت نهاد جمال الدين المستشار السياحى بتركيا والمشرف على دول البلقان واليونان، أن جميع منظمى الرحلات الأتراك ألغوا رحلاتهم إلى مصر خلال شهر فبراير الجارى 4 آلاف سائح نظرا لعدم استقرار الأوضاع فى مصر وفى ضوء التحذيرات التى أصدرتها الحكومة التركية إلى رعايها بعدم السفر إلى مصر فى الوقت الحالى، قالت إن هناك حالة من الترقب لدى منظمى الرحلات للحالة فى مصر للوقوف على ما إذا كانت هناك إمكانية من تنظيم رحلات خلال مارس المقبل أم لا. ناشدت جمال الدين خلال لقاءاتها المختلفة مع الوفود للدول المشاركة فى المعرض بضرورة قيام الحكومات فى بلدهم بإلغاء التحذيرات التى أصدرت بمنع السفر إلى مصر، وذلك لأن جميع المناطق السياحية المصرية ماعدا القاهرة تتمتع باستقرار وهدوء ولم تتعرض أى من المنشآت السياحية الموجودة فيها لأعمال شغب أو تقصير أمنى مثلا شرم الشيخ وطابا ونوبيع والغردقة ومرسى علم وسفاجا ورأس سدر والأقصر وأسوان. أوضحت أن هناك بعض السائحين الذين يرغبون تنفيذ برامجهم المتعاقد عليها مسبقا إلى مصر ولكن تحول قرارات الصادرة من حكومتهم دون ذلك، وطالبت المستشار السياحى المصرى بتركيا جميع الشركات والفنادق المصرية ومؤسسات القطاع الخاص بضرورة تكثيف المشاركة فى جميع المعارض الدولية والمناسبات السياحية التى تقام فى الخارج خلال الشهر الحالى والقادم، لأن ذلك من شأنه أن يعكس حالة من الاستقرار النسبى لدى القطاع السياحى المصرى.