نظم عدد من المستثمرين فى البورصة مظاهرة اليوم أمام مبنى البورصة، يطالبون باستمرار إيقاف العمل بها إلى أجل غير مسمى حتى تنتهى التظاهرات، ولكى لا تتعرض البورصة لمزيد من الخسائر عند فتحها للعمل، والمقرر أن يكون الأحد المقبل حسب إدارة البورصة. وقال هانى رأفت أحد المتظاهرين، إنهم طالبوا إدارة البورصة بأن يتم إلغاء العمليات التى تمت خلال جلستى الأربعاء والخميس- آخر جلستين بالبورصة- عقب بداية الأحداث منذ أسبوعين والتى تعرضت خلالهما البورصة لخسائر تجاوزت نسبتها 16%، فى الوقت نفسه التقى الدكتور خالد سرى صيام رئيس البورصة بالمتظاهرين لشرح وجهة نظر البورصة تجاه هذه المطالب، وأكد أن موعد بدء العمل بالبورصة غير نهائى ويمكن تغييره إذا كان ذلك فى مصلحة السوق والمساهمين، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء وضع الأمر بين يديه ليقرر ما هو فى صالح السوق والمساهمين. وقال صيام إن إدارة البورصة والهيئة العامة للرقابة المالية وضعت الكثير من الإجراءات الاحتياطية فى حالة بدء التداول (الذى لم يقرر بعد بشكل نهائى)، كما أن المطالب بإلغاء العمليات التى تمت فى الأيام الأخيرة قبل الإيقاف خصوصا يومي الأربعاء والخميس ستضر كثيراً المشترين فى السوق خلال هذه الجلسات إلا أن المسألة كلها تحت الدراسة. وكان عدد من المستثمرين بالبورصة وبعض العاملين فى شركات السمسرة انضموا إلى المحتجين فى "ميدان التحرير" للمطالبة باستمرار إيقاف التداول بالبورصة حتى انتهاء الأزمة الحالية وعودة الهدوء إلى الشارع مرة أخرى. وقال المشاركون فى الاعتصام، إنه يجب عدم التعجل ببدء التداول فى البورصة حالياً حفاظاً على أموال المصريين التى من الممكن أن يتم تحويلها إلى الخارج عبر تعاملات الأجانب، بالإضافة إلى الحفاظ على أموال صغار المستثمرين التى يمكن أن تضيع بمجرد عودة التداول إذا استمرت حالة التراجع الحاد فى البورصة خلال تعاملاتها الأولى بعد العودة. كما انضمت إلى هذه النداءات الجمعية المصرية لمستثمرى البورصة التى طالبت أيضاً المسئولين فى الهيئة العامة للرقابة المالية وإدارة البورصة باستمرار إيقاف التعامل فى البورصة إلى أجل غير مسمى حتى يستقر الوضع السياسى فى البلاد بشكل نهائى. وقالت الجمعية المصرية لمستثمرى البورصة، إنه نظراً للظروف السياسية التاريخية التى تمر بها البلاد، وهو ما انعكس بأثر مدمر على الاقتصاد، وبالتالى مرآته البورصة، مسبباً هبوطاً حاداً غير مسبوق قارب ال100 مليار جنيه خلال جلستين فقط، ومكبداً المستثمرين خسائر جمة تضاف إلى الخسائر السابقة. وتساءلت الجمعية: كيف لأى بورصة فى العالم أن تعمل فى ظل حظر التجول حتى لو كان فى غير ساعات العمل؟ وكيف لبورصة دولة أن تعمل فى ظل عدم وجود جهاز للشرطة؟
