حلم الديمقراطية فى مصرنا الحبيبة أوشك على التحقق على أيدى شبابها الأطهار الفاهم الواعى المدرك لكل ما يحدث من حوله عكس كل التوقعات، فلقد أحدث ثورة سيذكرها التاريخ بكل فخر وإعزاز، وسيقف الجميع أمامها إكباراً وإجلالا لهذا الشباب الذى تغيرت مصر على يديه وأيقظ الشعور الوطنى الجارف لدى الجميع، ومدى انتمائه لهذا الوطن الغالى. فما شاهدناه من جلوس لجميع التيارات السياسية من أحزاب وجماعات سياسية على طاولة مستديرة يتحاورون جميعاً حول مستقبل مصر يجمعهم حب مصر واضعين مصلحتها نصب أعينهم كل يطرح وجهة نظره ويدلو بدلوه فى جميع القضايا والأفكار المطروحة من تغيير لنظام اختيار الرئيس ومدة الرئاسة، ورفع حالة الطوارئ ورفع مستوى معيشة الفرد ومحاسبة كل من أخطأ ونهب ثروات البلد، وكل من أساء لفرد من شعب مصر من خلال أجهزة الداخلية وكثير من القضايا الأخرى، فهذا يدل على أن الجميع يعمل لمصلحة الوطن دون النظر إلى مصالح شخصية لأن الفكر تغير فجاءت اللحظة التى نرى فيها الحوار يدور بين الجميع، فالكل يستمع إلى الرأى والرأى الآخر. فتحية إلى شباب مصر وتحية لكل من ساند هذه الثورة المباركة التى كانت الشرارة الأولى لطريق الإصلاح فى مصر، والتى أضاءت الدنيا بعد الظلمة التى كنا نعيشها، فيجب على الجميع المحافظة على نتائج هذه الثورة والتمسك بها حتى لا نعود إلى عصر الفساد والجاهلية، وعشت يا مصر دوماً أم الدنيا.
