دعا رئيس الوزراء البريطانى السابق ومبعوث اللجنة الرباعية الخاصة لعملية السلام فى الشرق الأوسط تونى بلير إلى "التعامل بحذر" مع تنظيم الإخوان المسلمين فى مصر الذين يبدو أن الغرب قلق للغاية من تزايد نفوذهم فى مصر بعد الأحداث التى شهدتها مصر، وقال إنه شخصيا لا يحب العيش فى ظل أنظمة دينية حتى وإن كانت "ديمقراطية" على حد تعبيره. ولفت بلير إلى أن جماعة الإخوان ليست جماعة متطرفة بالشكل الذى يمكن رؤيته فى دول أخرى، ولكن هذا الأمر لا يكفى للنظر نحوهم بعين الرضا. وأضاف بلير وفقا ل CNN أن الفارق بين أفكار التنظيم والرؤية الغربية للسياسية فقال هذا التنظيم تأسس على مبادئ مختلفة عما يعتقده الكثيرون فى المجتمعات العلمانية بخصوص العلاقات بين الأديان والسياسة العامة للبلاد وأكد بلير بأن الأديان جزء مهم من المجتمعات، لكنى لا أرغب فى العيش تحت حكم أنظمة دينية حتى وإن كانت ديمقراطية، مضيفا بأنه لا يعلم ما إذا الإخوان يريدون تأسيس دولة دينية أو الوصول إلى حصرية دينية (فى مصر)، ولذلك أقول إن علينا ألا نتعامل مع الأمر بشكل هستيرى، وألا ننظر نحوه بعين الرضا فى الوقت عينه. واعتبر بليرالذى كان يتحدث أمام أعضاء المنظمة التى أسسها لرعاية الحوار بين أتباع المعتقدات المختلفة، إن مبادئ الإسلام تنسجم بشكل كامل مع الديمقراطية. وتطرق بلير إلى ما يجرى فى مصر والموقف من الرئيس حسنى مبارك فقال إن مبارك أدى خدمات كبيرة وحافظ على السلام فى الشرق الأوسط طوال 30 سنة، مشيرا إلى أن ذلك لا يعنى عدم إجراء تغييرات فى السياسات الداخلية لمصر. ورأى بلير أنه فى حال حصلت تغييرات فى السياسة الخارجية المصرية فسيكون هناك "عواقب جدية" تطال عملية السلام فى الشرق الأوسط.