استعرض رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، خلال لقائه، مساء الجمعة، وزير الدولة البريطانى للشئون الخارجية ووزير التنمية الدولية ألستر بورت الأوضاع فى لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية. وقال ألستر بورت الذى يزور لبنان على رأس وفد ، فى تصريحات عقب اللقاء الذى حضره السفير البريطانى فى لبنان هيوغو شورتر ومستشار الحريرى لشؤون النازحين نديم الملا إنه عقد اجتماعات بناءة للغاية مع الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريرى ورئيس مجلس النواب نبيه برى ، وأنه أكد خلال تلك اللقاءات دعم المملكة المتحدة لتحصين لبنان وتعزيز إستقراره وإزدهاره. وأضاف " لقد لمست عمق شراكتنا وقدرتها على تعزيز الإقتصاد اللبنانى من خلال فرص العمل التى توفرها فى كل المناطق ، وإن تلك العلاقة تجلت فى برنامجنا الرائد الهادف إلى تأمين جودة التعليم لجميع الطلاب فى المدارس الرسمية اللبنانية وفى المساعدات الإنسانية المقدمة إلى اللاجئين ، وأخيرا فى دعمنا الثابت للجيش اللبنانى نساء ورجالا الذين دافعوا بلا كللٍ عن لبنان فى وجه كل مظاهر الإرهاب". ووجه الوزير البريطانى التهانى الحارة الى الجيش اللبنانى على معركة (فجر الجرود) التى قادها بكل نجاح ضد تنظيم داعش الارهابى ، مشيرا الى أن هذه المعركة رسخت صورة الجيش اللبنانى كمؤسسة على قدر عال من الحرفية والإحترام ، تمكنت من إكتساب قدرات كبيرة على مدى السنوات الأخيرة. وأضاف أن بريطانيا قدمت 60 مليون جنيه استرلينى لبناء أكثر من 70 برج مراقبة عسكرى ، وقدمت ما يزيد عن 300 سيارة لاند روفر ، و3 آلاف مجموعة من الدروع الواقية ، كما قامت بتدريب أكثر من 8 آلاف جندى وارسال 150 ضابطا من ضباط الجيش اللبنانى إلى أرقى المعاهد العسكرية فى بريطانيا ، وإضافة إلى تلك المساهمات تم استثمار أكثر من 13 مليون جنيه إسترلينى فى تحسين أداء جهاز الشرطة فى كل أنحاء البلاد وبخاصة فى بيروت دعما للإصلاحات التى تتطلع قوى الأمن الداخلى إلى إنجازها بحلول عام 2022. من جانب آخر ، استعرض سعد الحريرى رئيس الوزراء اللبنانى خلال لقاءه اليوم وزير الإقتصاد والإستثمار فى أرمينيا سورين كارايان والوفد المرافق ، فى حضور وزير الدولة لشئون التخطيط ميشال فرعون الأوضاع الإقتصادية فى لبنان وسبل تعزيز التعاون مع أرمينيا. وقال كارايان إنه بحث مع سعد الحريرى العلاقات اللبنانية الأرمينية على المستوى الإقتصادى وسبل تطويرها، وقال الوزير فرعون إن زيارة الوفد الأرمينى كانت ناجحة جدا ، وخاصة خلال اللقاءات التى أجراها مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريرى ، وتخللها عرض للامكانات والفرصة لتحسين العلاقات الإقتصادية بين البلدين لتكون على مستوى العلاقات التاريخية بين الشعبين ، وكذلك من خلال اللقاءات التى جرت مع الهيئات الإقتصادية وشرح الفرص الموجودة فى أرمينيا.
