تقدم مركز ضحايا لحقوق الإنسان بالإسكندرية ببلاغ للنائب العام للمطالبة بالتحقيق فى واقعة قيام عدد من أفراد الشرطة السريين بالاعتداء على مواطن وابنه بالضرب خلال الانفلات الأمنى الذى شهدته الإسكندرية يوم الجمعة 28 يناير. وأشار البلاغ إلى أنه عقب حدوث الانفلات الأمنى يوم الجمعة، ذهب أحد الأطفال ويدعى عبدالمنعم طارق (12 سنة) فى تمام الساعة العاشرة والنصف مساء لشراء خبز لعائلته بمنطقة الفراهدة بالإسكندرية، فتعرض له بعض رجال الشرطة السريين بالضرب. وأضاف أنه بعد هذا ذهب يشتكى لوالده طارق صالح، والذى توجه بدوره ليستفهم عما حدث، فقام ضابط الشرطة الرائد "صالح.ع" من مباحث قسم شرطة اللبان بضربه على وجهه، وعندما اعترض المواطن على ذلك قال له الضابط "سأجعلك عبرة لأهالى المنطقة ولمصر كلها علشان تعرفوا تولعوا فى أقسام الشرطة كويس". وأوضح المركز أن ضابط الشرطة قام بعد هذا، وبصورة هستيرية، بسحل طارق وجره من قدميه وظهره على الأرض لمسافة 400 متر، كما أحضر عصا خشبية كبيرة ونزع عن طارق ملابسه بمساعدة أربعة من المخبرين السريين، وحاول إدخال "العصا فى دبره" (على طريقة عماد الكبير)، إلا أنه فشل فى ذلك فقام بضربه بكل قسوة على جميع أجزاء جسده وتركه فى الشارع فى حال سيئة، فقام الأهالى بحمله والذهاب به إلى مستوصف العمرى بمنطقة أبوالدردار، فرفض المستوصف قبوله لسوء حالته، فاتجهوا به إلى مستشفى القبارى العام، حيث أدخل فوراً لغرفة العناية المركزة.