أفاد شهود عيان أن ناشطاً فى الحراك الجنوبى أصيب بجروح مساء، الاثنين، خلال قيام الشرطة بتفريق عشرات المتظاهرين فى عدن (جنوب)، فيما أكد الحراك دعمه لدعوة أطلقها ناشطون شباب على الإنترنت من أجل تنظيم يوم "غضب"، الجمعة، فى جنوب اليمن للمطالبة بالانفصال. كما أفاد شهود أن الشرطة اعتقلت 12 ناشطاً على الأقل خلال التظاهرات فى عدن. وذكروا أن العشرات من سكان حى المنصورة بعدن تجمعوا ورددوا هتافات مناهضة للوحدة ولنظام الرئيس على عبد الله صالح. وهتف المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة مثل "ثورة ثورة يا جنوب" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، كما قاموا بإشعال الإطارات فى الشارع. واستخدمت الشرطة الرصاص الحى والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة أحدهم. وأصدر مجلس الحراك الجنوبى فى عدن بياناً أكد فيه اتخاذ التدابير اللازمة "لانتشال حالة الحراك السلمى لتحرير الجنوب فى عدن من حالة الجمود والركود التى كانت فيه منذ ما يقارب العامين". وأكد البيان: "الترحيب والإشادة بالدعوات التى قامت بها مجموعات من شباب وطلاب عدن فى المواقع الإلكترونية وخاصة فى موقع فيسبوك للحشد الجماهيرى ل+جمعة الغضب+ يوم 11 فبراير الجارى". وذكرت مصادر من الحراك الجنوبى أن العشرات من الناشطين الجنوبيين بدأوا يتوافدون إلى عدن من محافظة الضالع التى تعد من أهم معاقل الحراك، استعداداً ل"يوم الغضب". وأشارت المصادر إلى إطلاق اسم "انتفاضة الجمعة" أيضا على هذا اليوم. وتوقعت المصادر مشاركة أعداد كبيرة من الشباب فى "يوم الغضب" الجنوبى، وخصوصا فى عدن التى كانت محيدة نسبياً عن النشاطات الكبرى للحراك الجنوبى بحكم الانتشار القوى للقوى الأمنية فيها.