نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية التحذيرات الشديدة اللهجة التى وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو إلى النظام المصرى، حتى لا يسمح للمتشددين الإسلاميين باقتناص أى فرصة تمكنهم من اعتلاء السلطة فى مصر، ويقوموا بتحويلها إلى "إيران جديدة". ونقلت صحف معاريف وهاآرتس ويديعوت أحرونوت، تصريحات بنيامين نتانياهو التى قالها فى كلمة ألقاها أمام المئات من أعضاء البرلمان الأوروبى الذين يزرون إسرائيل حاليا، وهى التصريحات التى أعرب فيها عن مخاوفه من تحول مصر "جارة إسرائيل المقربة" من التحول إلى إيران جديدة إذا نجح المتشددون الإسلاميون فى مصر من الاستيلاء على الحكم. وقال نتانياهو أمام أعضاء الاتحاد الأوروبى فى الكنيست الإسرائيلى "البرلمان"، إن الأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر جراء ثورة "25" يناير، جعلتها تتجه بقوة نحو احتمال أن تصبح مثل إيران بسبب تمكن الإسلاميين المتشددين من السيطرة على بعض مقاليد الحكم، وهو الأمر الذى سيحول مصر إلى دولة "شريرة ومارقة" تهدد الدول المحيطة بها، وعلى رأسها تل أبيب. وأضاف نتانياهو، أنه فى مقابل هذا، يمكن أن تتجه مصر بعد هذه الثورة التى شهدتها مؤخرا إلى دولة تمارس وتطبق معايير الديمقراطية والليبرالية، وتضمن للشعب المصرى التمتع بالحرية والعدل والمساواة، وكل ما يطالب به الشباب الذى فجر الثورة التى شهدها ميدان التحرير. وشدد نتانياهو للأوروبيين أصدقاء اللوبى الإسرائيلى فى الكنيست، أن المؤشرات التى حدثت فى مصر تذكر بما حدث فى إيران العام الماضى، عندما ثارت جموع غفيرة من الشعب الإيرانى ضد النظام الحاكم فى طهران، مما أدى إلى قيام السلطات الإيرانية بقمع وقتل واعتقال المتظاهرين والمعارضين لنظام الثورة الإسلامية فى إيران، ثم جاء العام الجديد ليشهد نفس الأحداث فى تونس، وهذا يجعلنا لا نعرف ماذا ستؤول إليه الأمور فى مصر. وأخيرا أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية مخاوف الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، التى أعرب عنها منذ أيام، محذرا من نجاح الإخوان المسلمين فى اعتلاء السلطة فى مصر بعد الأحداث الأخيرة، وقيامهم بعد ذلك بإلغاء اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، مشيداً فى نفس الوقت بدور الرئيس مبارك فى تحقيق السلام والاستقرار مع إسرائيل.
