كشفت دراسة نشرت الخميس على موقع مجلة نايتشر البريطانية، أن البشر كانوا يستهلكون الحليب قبل سبعة آلاف سنة من عصرنا الحالى، أى فى حقبة زمنية أبعد من ألفى سنة مما كان يعتقد حتى الآن. وقد درس الباحثون أكثر من 2200 من الأوانى الفخارية من الشرق الأوسط والبلقان، وخلصوا إلى أن الحليب كان يعالج ويحفظ فى هذه المناطق قبل أكثر من 6500 سنة من عصرنا الحالى. وكانت تربية الأبقار والخراف والماعز بدأت منذ الألف الثامن قبل العصر الحالى، خصوصاً للحصول على صوفها ولحومها، أو حليبها، لكنها المرة الأولى التى يعثر فيها على دليل على أن حليبها كان يستهلك فى فترة سابقة للألف الخامس قبل المسيح. وقد عثر على أقدم الأدلة على استهلاك الحليب حتى الآن فى انجلترا (مطلع الألفية الرابعة قبل عصرنا) وفى رومانيا (خمسة آلاف سنة قبل الميلاد). وأظهرت البقايا العضوية الجديدة الآتية من الحليب التى عثر عليها فريق الباحثين بقيادة البرفسور ريتشارد أفرشيد من جامعة بريستول (بريطانيا)، على الفخاريات التى تفحصها، أن حلب المواشى كان رائجاً فى المناطق التى كان يوجد فيها خصوصاً أبقار، أكثر من تلك التى تتلاءم ظروفها أكثر مع تربية الخراف والماعز. والفخاريات التى شملتها الدراسة تأتى خصوصاً من شمال غرب الأناضول وجنوب شرق أوروبا (اليونان) وأوكرانيا.