استطاعت فتاتان شقيقتان إشعال المظاهرة التى بدأت بعد صلاة الجمعة الماضية واستمرت لمدة 12 ساعة بمدينة الغردقة جابت خلالها كل أرجاء المدينة. الفتاتان تدرسان بجامعة الأزهر حيث وقفتا وحدهما لمدة ساعة كاملة فى ميدان الدهار قبل أن ينضم إليهما شابان ومحامى وبدأ عدد المتظاهرين يزداد رويداً رويداً حتى وصل إلى خمسة آلاف متظاهر من الرجال والنساء والأطفال وشارك فيها أجانب مقيمون بالغردقة وبعدها تحركوا من ميدان الدهار إلى ميدان السقالة مروراً بشارع النصر الرئيسى يرددون هتافات ضد النظام والحكومة. واستعانت مديرية الأمن بقوات كبيرة من الأمن المركزى لمحاصرة المظاهرة دون جدوى واضطر مدير الأمن اللواء عماد نازك ومفتش أمن الدولة اللواء فهمى مجاهد بالسير على أقدامهم مع المظاهرة خشية وصولها إلى الفنادق والقرى السياحية وعندما حاولت قوات الأمن التصدى للمظاهرة لمنعها من السير فى شارع الشيراتون الملئ بالأجانب حدثت مواجهات بين الأمن والمتظاهرين ونجا مدير الأمن من الإصابة حينما قام بخفض رأسه ليستقر حجر كبير فى رأس رائد شرطة يدعى تامر نبيل وتم نقله إلى مستشفى خاص قريب من موقع المظاهرة. بعد ذلك اتجه المتظاهرون إلى الحزب الوطنى لحرقه، إلا أنهم فشلوا بسبب وجود أعداد كبيرة من قوات الأمن المركزى والحواجز الحديدية واضطروا إلى العودة مرة أخرى إلى شارع النصر وألقوا بالحجارة على المحلات، مما أدى إلى تكسير واجهة سوبر ماركت كبير وبعض المحلات الصغيرة وإسراع أصحاب المحلات الأخرى والبازارات إلى إغلاقها وفى اليوم التالى شهدت الغردقة مظاهرات طفيفة ألقى خلالها صبيان الطوب على سوبر ماركت أبو عشرة، مما أدى إلى تكسير الزجاج الأمامى. وفى مدينة سفاجا أحرق مجهولون مبنى مجلس المدينة بالكامل ومبنى المجلس المحلى مما اضطر إلى نزول الجيش إلى الشوارع لمساعدة الشرطة فى حماية الممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على أرواح المواطنين. من ناحية أخرى أكد موسى عبد العزيز مدير شركة فلاش تورز السياحية أنه تم إلغاء أكثر من 25% من الحجوزات المقررة لشهرى فبراير ومارس ولم تتلقَ شركات السياحة حجوزات جديدة، مما سيؤدى إلى خفض نسبة إشغال الفنادق والقرى السياحية وتسريح أكثر من نصف مليون موظف. وأشار إلى أن انقطاع سبل الاتصال عبر الإنترنت مع شركات السياحة فى الخارج أدى إلى التخبط فى مواعيد مغادرة السائحين المتواجدين فى البحر الأحمر كما أوقفت كلاً من ألمانيا وفرنسا والسويد والدانمارك والنرويج وبولندا كل الرحلات السياحية وأرسلوا الطائرات خالية من الركاب لأخذ مواطنيهم والعودة بهم إلى بلادهم بسبب الاضطرابات التى تشهدها مصر فى الوقت الحالى.