تمثل عودة كتاتيب تحفيظ القرآن لدى وزارة الأوقاف أولوية من خلال الترخيص لها والإشراف على المحفظين لتحفيظ النشء القرآن الكريم دون توجيه أو تسييس من أجل تقوية المدرسة المصرية فى حفظ القرآن الكريم، لنشر الإسلام الوسطى. وفى السنوات الماضية سيطرت قوى الإسلام السياسى بدمياط على الكتاتيب الملحقة بالمساجد فى ظل غياب الدولة، ممثلة فى وزارة الأوقاف والأزهر عن وضع تلك الكتاتيب تحت عين المراقبة والإشراف، ما تسبب فى توجيه المترددين على الكتاتيب من الشباب والأطفال توجيها سياسيا دينيا، وتحولت الكتاتيب إلى مأوى لتحفيظ القرآن وكسب الولاء والانتماء إلى هذه الجماعات. وشهد العاميان الماضيان اهتماما كبيرا من وزارة الأوقاف بالكتاتيب وخاصة العصرية من خلال الترخيص لها وتعيين محفظين سواء بالمكافأة الشاملة أو براتب يصل إلى 150 جنيها، ويتم التحفيظ فى الكتاب من الثانية إلى السادسة عصرا وخاصة فى فترة الصيف. ويوجد العديد من الكتاتيب التى تنتشر بمحافظة دمياط أغلبها ملحقة بالمساجد كمسجد العتبانى وأوبو جريدة، فضلا عن الكتاتيب الملحقة بمساجد أنصار السنة والجمعية الشرعية. من جانبه يقول الشيخ احمد أبو النجا مسئول شئون القرآن بمديرية أوقاف دمياط: لدينا بمديرية أوقاف دمياط عدة أنواع من الكتاتيب يبغ عددها 53 كتابا لتحفيظ القرآن. موضحا أنه يوجد كتاتيب على درجة مالية منها مكتب واحد فقط وكتاتيب مكافأة يصرف لها 150 جنيها شهريا للمحفظ ويبلغ عددها 12 مكتبا و5 كتاتيب عصرية إضافة إلى كتاتيب مديرية التضامن الاجتماعى والجمعيات الأهلية بعدد 35 كتابا، مشيرا إلى أنه يتم الترخيص لهم ويزاولون مهنة تحفيظ القرآن طوال العام واغلبها كتاتيب تحفيظ قرآن.