ارتفعت مبيعات السيارات فى دبى خلال عام 2010، بزيادة قدرها 7 مليارات درهم مقارنة بعام 2009، حيث وصلت قيمة مبيعات السيارات خلال العام الماضى إلى 42.2 مليار درهم بما يعادل 11.5مليار دولار، بنسبة تصل ل20% تقريبا وفقا لموقع الرؤية الاقتصادية. وأشارت دراسة حديثة صادرة عن غرفة تجارة وصناعة دبى، إلى أن السبب الرئيسى وراء ارتفاع مبيعات سوق السيارات يعود إلى عدم تأثر بعض أصحاب الدخول المرتفعة جراء الأزمة الاقتصادية، فضلاً عن تنامى عدد السكان والأسلوب المتطور لحياتهم، وكلها تعتبر نقاط قوة تساعد فى تقدم سوق السيارات بالإمارات نحو الأمام. وأوضحت الدراسة أن تخفيف شروط الائتمان يساعد فى نمو القطاع، حيث أصبح تمويل شراء السيارات منذ بدء الأزمة أكثر سهولة بالنسبة للشركات والأفراد، إلا أنها أكدت أن عمليات التمويل لا تسير بالسلاسة التى قد توحى بها التوقعات الاقتصادية والنتائج الإيجابية للمصارف. وبينت الدراسة إلى أن التخفيضات الكبرى التى قدمتها شركات السيارات خلال ال18 شهراً الماضية، والتى وصلت إلى 35 ألف درهم على بعض سيارات الدفع الرباعى، وبما يتراوح بين 5 آلاف درهم إلى 25 ألف درهم على سيارات الصالون، لعبت دوراً مهماً فى زيادة مبيعات السيارات عن العام 2009، وأدت إلى زيادة إنفاق المستهلك على السيارات. وخلصت الدراسة إلى أن ارتفاع ثقة المستهلك وتخفيف شروط السيولة النقدية، إضافة إلى دعم الحكومة لهذا القطاع، ساعدت على انتعاش سوق السيارات فى الإمارات، وجعلها تتقدم إلى الأمام، بالإضافة إلى أن النمو المتوقع فى هذه السوق سيعزز أكثر من منطقة دبى للسيارات، والتى تمثل مركزاً لهذا النشاط، حيث تستوعب مجالات السوق كافة، بما فى ذلك وكلاء السيارات، وعلى المدى الطويل، فإن زيادة عدد السكان وانخفاض تكلفة المعيشة واستعادة الاقتصاد لعافيته، ستؤدى إلى انتعاش قوى لسوق السيارات بالإمارات.
