عبرت الولاياتالمتحدة أمس، الجمعة، عن أسفها للمنحى العنيف الذى سلكته الأزمة السياسية فى ألبانيا، معربة عن الآسف "لاعتماد خطاب استفزازى". وقال فيليب كراولى، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، "ندين العنف فى تيرانا، ونأسف لأن التظاهرة فى تيرانا لم تكن سلمية ولأن الدعوات إلى الهدوء لم تؤخذ فى الاعتبار"، وقتل ثلاثة أشخاص خلال تظاهرة للمعارضة اندلعت فيها اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن. وخلص كراولى إلى القول إن "اعتماد خطاب استفزازى والإيحاء بإمكان التساهل مع العنف هما أسوأ ما يمكن تقديمه إلى الشعب الألبانى الذى يستحق أفضل من ذلك". كما دعا الاتحاد الأوروبى إلى الهدوء فى ألبانيا، حيث قتلت الشرطة ثلاثة متظاهرين، مؤكدا أن الحق فى التظاهر من الحريات الأساسية. وقالت كاترين آشتون، وزيرة الخارجية الأوروبية والمفوض الأوروبى المكلف بتوسيع الاتحاد ستيفان فولى فى بيان مشترك حول الوضع فى ألبانيا أن "التظاهر أداة لحرية التعبير ويسمح للمواطنين بالتجمع سلميا"، وأضافا "نأسف لتحول الحوادث إلى أعمال عنف". وقتل ثلاثة أشخاص بالرصاص وجرح 55 آخرون خلال تظاهرة للمعارضة تخللتها مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن الجمعة فى تيرانا التى تشهد أزمة سياسية مستمرة منذ عام ونصف العام.وقالت مصادر طبية إن ثلاثة متظاهرين مصابين بالرصاص توفوا قبل وصولهم مستشفى تيرانا العسكرى، موضحا أن الجرحى هم "25 شرطيا وثلاثون مدنيا". وعبر المسئولان الأوروبيان السياسيان عن أسفهما "الشديد" لسقوط ضحايا ودعوا "كل القوى السياسية الألبانية" إلى "الهدوء وبدء حوار بناء يسمح لألبانيا بالتقدم على طرق الانضمام لأوروبا". ودعت المعارضة إلى التظاهر للمطالبة باستقالة حكومة صالح بيريشا وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة. إلا أن بيريشا أكد فى مؤتمر صحفى أن القتلى الثلاثة "سقطوا برصاص أسلحة خفيفة هى مسدسات لا تملكها الشرطة"، محملاًٍ "منظمى التظاهرة المسئولية الكاملة عن الحوادث التى أدت إلى سقوط ضحايا". وجاءت التظاهرة بعد أسبوع على استقالة ايلير ميتا، نائب رئيس الوزراء، على خلفية ضلوعه فى قضية فساد. وهى المرة الأولى منذ اندلاع الأزمة التى تشهد فيها تظاهرة للمعارضة أعمال عنف وسقوط قتلى. وألبانيا عضو فى حلف شمال الأطلسى منذ 2009، لكنها لم تنضم إلى الاتحاد الأوروبى الذى وقعت معه اتفاق شراكة.
