أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولى اليوم الأربعاء، أن اللهجة الساخرة التى استخدمها الثلاثاء فى كلامه عن دعوة الزعيم الليبى معمر القذافى إلى الجهاد ضد سويسرا "ليست هجوما شخصيا"، على الزعيم الليبى. وقال كراولى "لم يكن المقصود هجوما شخصيا" مضيفا "إلا أن الدعوة إلى الجهاد ضد دولة أو شخص يمكن أن تسبب الأذى. إنها ليست بالشىء الذى تتعامل معه الولاياتالمتحدة بخفة"، مضيفا "نحن لا نزال متمسكين بحزم بالعلاقات الأمريكية الليبية، إلا أننا لن نتردد فى التعبير عن قلقنا بشأن أى تصريحات أو أعمال تصدر من أى دولة كانت". وكانت ليبيا احتجت رسميا الأربعاء على تصريحات كراولى التى سخر فيها الجمعة من دعوة الزعيم الليبى معمر القذافى لإعلان الجهاد ضد سويسرا. وقالت مصادر إن الخارجية الليبية استدعت صباح أمس الأربعاء القائمة بأعمال سفارة الولاياتالمتحدة فى طرابلس حيث قدم لها احتجاجا وطلب منها أن "تقدم الخارجية الأمريكية اعتذارا وتوضيحا لما ذكره المتحدث باسمها فى تصريحاته"، مؤكدة أن "عدم اتخاذ أى إجراء سيؤثر سلبا على العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين". وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية سخر الجمعة من دعوة الزعيم الليبى إلى إعلان الجهاد ضد سويسرا، مذكرا بخطابه أمام الأممالمتحدة فى سبتمبر الماضي. وقال فيليب كراولى "رأيت هذا النبأ، وذكرنى بذلك اليوم من سبتمبر، إحدى الجلسات التى لا تنسى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة"، مضيفا أن القذافى "قال كلاما كثيرا، وتطايرت أوراقه فى كل مكان، من دون كثير من المعنى". وكان القذافى ألقى فى 23 سبتمبر 2009 من على منبر الأممالمتحدة خطابا استمر 95 دقيقة بدلا من 15 دقيقة كما هو مقرر. ودعا القذافى الخميس إلى إعلان الجهاد ضد سويسرا بسبب حظر بناء المآذن الذى تمت الموافقة عليه فى استفتاء فى نهاية نوفمبر فى الاتحاد فى وقت تشهد العلاقات بين سويسرا وطرابلس أزمة.وتدهورت العلاقات بين سويسرا وليبيا بشدة بعد توقيف هانيبال، نجل القذافي، فى يوليو 2008 بجنيف إثر شكوى ضده قدمها اثنان من خدمه بداعى سوء المعاملة.