يعتقد الكثيرون من أبناء قرى ومراكز محافظة أسيوط، وبعض أبناء المحافظات المجاورة ببركة ومعجزات بئر مياه تتوسط منطقة مقابر عرب المدابغ بمدينة أسيوط يطلقون عليها "القطب"، وأصبح المكان مقاما يفد إليه الزائرون من كل مكان طلبا للبركة وعلاج المرضى، والسيدات التى لا تحمل، ويعتبر عدد من أبناء الطرق الصوفية هذه البئر التى تخرج المياه حتى الآن من بطن الأرض رغم مرور مئات السنوات عليها مزارا مهما وبئرا مباركة فتجمعوا حولها وكسوها بالرداء الأخضر ووضعوا عليها الحناء وتبركوا بها ونذروا لها النذور وذبحوا لها الذبائخ ووفروا مكان للأكل وبيع السلع الغذائية للزائرين القاصدين للمكان الذين يأتون فيضعون المياه على أجسامهم ويقومون بشربها طلبا للبركة. ومن جهته قال الدكتور محمود مهنى عضو هيئة كبار العلماء أن الإسلام دين ودنيا فالدين يخاطب العقل والوجدان والضمير وهذا الدين عقيدة وشريعة، أما العقيدة فلا معبود بحق إلا الله سبحانه وتعالى، وأما الشريعة فهى تفصيل كل شىء، وكل ما يجرى من عوام المسلمين من شد الرحال فإن الإسلام منه برىء، فقال النبى صلى الله عليه وسلم لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدى هذا والمسجد الأقصى"، أما ما سوى ذلك فلا يجوز أن تشد إليه الرحال أما ما يفعله الناس فى مثل هذه الحالة أو فى حالات مماثلة فهذا مرفوض دينا وعقلا، وعلى هؤلاء أن يعملوا ويصنعوا وينتجوا ويستصلحوا حتى يلحقوا بالغرب الذين أخذوا مبادئ ديننا وفعلوها فتقدموا بدلا من هذه المعتقدات الغريبة التى هى سبب تخلفنا. خدام البئر