بعث عدد من كبار سفراء إسرائيل بالخارج رسالة استغاثة إلى بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى يطالبونه فيها بالتدخل لإنهاء إضراب الدبلوماسيين العاملين بوزارة الخارجية الإسرائيلية، وتجاهل أفيدجور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلى لمطالبهم. وبحسب ما ذكره موقع صحيفة هاآرتس الإسرائيلية مساء أمس الأحد أن نحو عشرين من كبار سفراء إسرائيل المخضرمين فى الحقل السياسى الذين خدموا بالسلك السياسى أكثر من ربع قرن من بينهم ميرون روفين السفير الإسرائيلى لدى الأممالمتحدة وران كورييل سفيرها لدى الاتحاد الأوروبى ورافاييل شوتز سفيرها لدى أسبانيا بادروا فى خطوة غير مسبوقة بإرسال خطاب إلى نتانياهو يطالبونه فيها بالتدخل لإنهاء إضراب العاملين بوزارة الخارجية الإسرائيلية من أجل إنقاذ الدبلوماسية الإسرائيلية بالخارج. واستشهد المبعوثون الدبلوماسيون فى هذا الصدد بأن نتانياهو على دراية تامة بعمل وزارة الخارجية والصعوبات التى تواجه الدبلوماسيين الإسرائيليين وأسرهم بالخارج "على خلفية عمله كدبلوماسى ممثلا لإسرائيل وكسفير لبلاده لدى الأممالمتحدة"، معتبرا أن الدبلوماسية الخارجية تشكل جزءا من الأمن القومى الإسرائيلى. ونبه الدبلوماسيون إلى أنه كما أن الدولة فى حاجة إلى أفضل الرجال لشغل المناصب الرفيعة بالنظام العسكرى أيضا هى فى حاجة إلى الاهتمام بالحقل الدبلوماسى الذى بات أكثر أهمية وارتباطا بالأمن القومى للبلاد على نحو متزايد. كما دعا الدبلوماسيون نتانياهو إلى النظر فى أوضاعهم المالية المتردية التى وصفوها ب "المخزية" وبالتدخل شخصيا لحل الأزمة التى يمكن أن تؤدى إلى ماوصفوه ب" ضرر بالغ لوضع إسرائيل الدولى". ولفتت الصحيفة إلى أن إضراب دبلوماسيى وزارة الخارجية الإسرائيلية استمر منذ شهر تقريبا وإن كان قد تفاقم فى غضون الأيام القليلة الماضية.
