نفذ ممثلو النقابات المهنية الأردنية ال14 وأحزاب المعارضة وأبرزها حزب جبهة العمل الإسلامى، الذراع السياسية للإخوان المسلمين فى الأردن، الأحد اعتصاما سلميا أمام مجلس النواب احتجاجا على سياسة الحكومة الاقتصادية، حسبما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس. ورفع المعتصمون الذين قدر عددهم بثلاثة آلاف شخص، بحسب المنظمين أعلاما أردنية وأعلام الإخوان المسلمين وأحزاب اليسار وهم يهتفون "وحد صفك وحد صفك، الحكومة مصت دمك" و"فقر وجوع وبطالة ماعاد تنفع هاى الحالة" و"يا شباب ألتموا ألتموا شعب الأردن مصوا دموا" و"الإسلام هو الحل". كما هتف المعتصمون "نواب الأردن أموات، شعب الاردن ولع نار" و"يا رفاعى يا سمير اسمع صوت الجماهير" فى إشارة إلى سمير الرفاعى رئيس الوزراء الأردنى و"نحن والشرطة والجيش تجمعنا لقمة العيش" و"يكفينا كذب وخداع مستقبلنا كله ضاع" و"بالروح بالدم نفديك يا اردن" و"ذبحتونا بالأسعار والرواتب بانهيار" و"رفعوا الكاز والبنزين، غلوا السكر والطحين". ويأتى تنفيذ الاعتصام فى الوقت الذى يعقد فيه مجلس النواب جلسة خاصة لمناقشة اسعار المشتقات النفطية وتخفيض الأسعار. ورغم إعلان حكومة الرفاعى حزمة إجراءات بنحو 120 مليون دينار (169 مليون دولار) بهدف خفض أسعار السلع الأساسية والمشتقات النفطية، تظاهر نحو ثمانية آلاف أردنى سلميا فى عدة مدن الجمعة مطالبين بإسقاطها. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن معدل التضخم فى الأردن وصل فى ديسمبر 2010 إلى مستوى قياسى جديد بارتفاعه إلى 6,1%. وغالبا ما تظهر استطلاعات الرأى أن ارتفاع الأسعار يعد المشكلة الأولى التى تواجه الأردنيين فى بلد لا يتجاوز فيه الحد الأدنى للأجور 211 دولارا شهريا. وتقدر نسبة البطالة فى المملكة التى يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة وفقا للأرقام الرسمية، ب14,3%، بينما تقدرها مصادر مستقلة ب30%. وتقدر نسبة الفقر فى المملكة ب25%، بينما تعد العاصمة عمان أكثر المدن العربية غلاء وفقا لدراسات مستقلة.