أكدت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح" أن دعوة عدد من الحاخامات المتطرفين فى إسرائيل إلى إنشاء معسكرات إبادة للفلسطينيين ليست إلا إرهابا عنصريا ودعوة الى صراعات دينية. وأشار جمال نزال المتحدث باسم الحركة فى أوروبا فى بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم فى رام الله إلى سيطرة "المناخ الدموى العنصرى" على الخطاب الدينى فى إسرائيل بوجه عام، محذرا مما ينطوى عليه ذلك من مخاطر فعلية على حياة المواطن الفلسطينى، ومشددا على خطورة انتشار هذه الدعوات فى صفوف الجيش الإسرائيلى. يذكر فى هذا الشأن أن الحكومة الاسرائيلية بدأت حملة فى الآونة الأخيرة لتشجيع اليهود المتشددين المعروفين باسم "الحريديم" على الخدمة بأعداد كبيرة فى الجيش الإسرائيلى. وحملت فتح السلطات فى إسرائيل المسئولية عن انتشار هذه الدعوات التى يبثها التيار اليمينى المتطرف، مما يساعد فى تعبئة الإسرائيليين للهجوم على الشعب الفلسطينى فى وطنه لإحباط الاعتراف الدولى بحق الفلسطينيين فى تقرير المصير. وأوضح نزال أن هذه الدعوة العنصرية قد وقع عليها عدد من كبار حاخامات إسرائيل وكشف عنها موقع تابع لصحيفة يديعوت أحرونوت، نقلا عن مجلة متطرفة توزع فى الكنس الإسرائيلية على نطاق واسع وتدعى نوافير الخلاص (فاونتنز أوف سالفيشن). ودعا نزال أوروبا إلى اتخاذ موقف حازم من هذه الدعوات العنصرية قائلا: "إن القارة الشقراء توطن نفسها على محاربة اللاسامية والتحريض، ونحن ننتظر منها أن تقف بحزم أمام مناخ الكراهية والتحريض العنصرى الذى ينتشر فى إسرائيل"، مؤكدا أن ما يحدث فى إسرائيل يتعارض مع مبادئ الديمقراطية والعدالة والتسامح والإخاء الإنسانى التى يتعلمها المواطن الأوروبى حتى أصبحت جزءا من ثقافته.
