جدد الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، التأكيد على موقف مصر الداعم للسودان، والرافض لطلب المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة توقيف ضد الرئيس البشير، واتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بدارفور. وقال نظيف، فى ختام اجتماعات اللجنة العليا المصرية السودانية المشتركة بالإسكندرية الأربعاء، إن الاستثمار فى السودان أصبح من الثوابت المصرية الهامة، وخاصة فى إقليم دارفور. مشدداً على ضرورة التعاون بين البلدين فى كافة المجالات، وإعطاء الأولوية للمشروعات الاستراتيجية الكبرى، كالأمن الغذائى والبنيات التحتية من طرق ومياه وغيرها. من جانبه ثمن السيد على عثمان محمد طه نائب الرئيس السودانى الدور المصرى الهام والسياسة الخارجية المصرية الواقفة بجانب السودان فى أزماته. مؤكداً حرص البلدين على إقامة شراكة منتجة بتحقيق الآمال والتطلعات لشعبى وادى النيل، كما أكد على استراتيجية التعاون المشترك فى إطار الاستثمار والبنيات الأساسية والأمن الغذائى، مشددا على ضرورة تفعيل استثمار القطاع الخاص ورجال الأعمال فى البلدين، وضرورة انتقال حركة السلع والأفراد، مشيدا بالدعم المصرى فى تنمية الجنوب السودانى ودارفور، ومشاركة مصر بقوات فى العملية الهجين بدارفور. واستعرضت الدكتورة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولى أمام اجتماع نظيف- عثمان، أعمال الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة بين البلدين، ورفعت لهما تقريرا وافيا. وأكدت الوزيرة أن اجتماع اللجنة هذا العام حظى باهتمام كبير على كافة المستويات، ووصفت الدورة السادسة للجنة بدورة التحدى، والتى تم التركيز فيها على المشروعات الاستراتيجية الكبرى، ووضع أطر تنفيذ للمشروعات الزراعية والإنتاج الحيوانى، وزيادة حجم التبادل التجارى. دار لقاء بين الطرفين المصرى والسودانى شارك فيه وزراء من البلدين، أكدوا خلاله على أولوية تنفيذ المشروعات الكبرى، واستكمال برامج مشروعات البنية التحتية، وتفعيل التبادل التجارى والاستثمارى. كما نظر الطرفان فيما تحقق من تطورات إيجابية فى اتفاق الحريات الأربع الموقع بين البلدين فى الدورات السابقة للجنة العليا بينهما، وتم الاتفاق على تفعيله وتطويره بحيث يكون دوره أساسياً فى دفع العلاقات بين البلدين. وسوف تختتم أعمال الدورة السادسة للجنة العليا الوزارية المصرية السودانية المشتركة الخميس فى الإسكندرية، بإصدار مجموعة من التوصيات وتوقيع مذكرات تفاهم بين البلدين فى كافة المجالات، وبحضور د. أحمد نظيف رئيس الوزراء وعلى عثمان طه نائب الرئيس السودانى.