أعلنت الأممالمتحدة اليوم، السبت، أن نحو 180 ألف سودانى جنوبى عادوا من شمال البلاد إلى الجنوب منذ نوفمبر الماضى، وأن هذا الرقم مرشح لأن يرتفع إلى نحو نصف مليون على الأقل بحلول نهاية العام الحالى. وقال جورج شاربنتييه، مدير العمليات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة فى السودان فى مؤتمر صحفى عقده فى جوبا عاصمة الجنوب: "عاد نحو 180 ألف شخص من الشمال إلى الجنوب، ونتوقع عودة ما بين 500 و600 ألف آخرين من مناطق مختلفة من الشمال إلى الجنوب بحلول نهاية العام الحالى". ومنذ مطلع نوفمبر الماضى بدأت حركة واسعة من الجنوبيين المقيمين فى الشمال باتجاه الجنوب مع اقتراب موعد الاستفتاء، وتيقن الجميع أن من المحتمل جدا أن يؤدى إلى الانفصال. وكانت قافلة من الجنوبيين العائدين إلى الجنوب تعرضت للهجوم الاثنين الماضى من قبل أفراد من قبيلة المسيرية الشمالية فى ولاية جنوب كردفان الشمالية على مقربة من منطقة ابيى المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، مما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص من العائدين. وتتنازع قبائل الدنكا نقوك الجنوبية مع قبائل المسيرية العربية الشمالية السيطرة على منطقة أبيى وأوقعت المعارك بين الطرفين 37 قتيلا فى السابع من يناير الحالى. وقال شاربنتييه إن الاعتداء الذى استهدف قافلة من العائدين فرمل حركة عودة الجنوبيين إلى الجنوب. ومن المتوقع عقد اجتماع الاثنين فى مدينة كادوقلى فى ولاية جنوب كردفان الشمالية فى حضور وزيرى الداخلية فى الشمال والجنوب وزعماء قبائل وممثلين عن الأممالمتحدة، لمناقشة سبل ضمان سلامة قوافل الجنوبيين العائدين إلى الجنوب، مع ضمان وصول أفراد قبائل المسيرية مع ماشيتهم إلى مناطق الرعى والمياه فى أبيى كما كان يحصل فى السابق. وأفاد مسئول فى الحقل الإنسانى طلب عدم الكشف عن اسمه إن عناصر من الكتيبة الزامبية فى قوة الأممالمتحدة تعرضوا أمس الأول، الخميس، لاعتداء من قبل قبيلة المسيرية وتم انتزاع أسلحتهم منهم.
