قال فرمينا مكويت منار، ممثل حكومة الجنوب فى مصر، فى أول ظهور إعلامى له منذ بداية الاستفتاء المصيرى لتحديد الوحدة أو الانفصال وتقسيم السودان إلى دولتين، إنه صوت كمواطن للانفصال وليس كممثل لحكومة الجنوب، مشيراً إلى أن تعريف السودان كدولة عربية إسلامية ساهم فى الانفصال، وقال "إننى لست عربياً ولكنى أتحدث اللغة العربية فقط، لأننى تعلمتها ودرستها". وأكد مكويت فى لقائه لبرنامج "السلطة الخامسة" الذى يقدمه الصحفى محمد موسى على قناة "الفراعين" مساء أمس الجمعة، أن الحزب الحاكم فى السودان تبنى الانفصال، وأن المؤتمر الوطنى لم يستجب لمطالب الجنوبيين، مؤكدا الاستفتاء قال إنه لم يشهد أى تزوير وذلك بشهادة جامعة الدول العربية، وقال إن وصف "باقان أهوم" الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان من قبيلة الشلك، وهى أكبر قبائل الجنوب، للسودان بالدولة الفاشلة مجرد تكتيك سياسى مع الشمال مؤكداً اننا لم نحدد الانضمام الى جامعة الدول العربية . وأضاف السيد نصر الدين كشيب رئيس مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان فى مصر إن الحركة الشعبية لم تدعوا إلى الانفصال إلا بعد الوصول لمرحلة ميئوس منها، مضيفاُ إن المواطن الجنوبى يرى إن حقوقه مهدرة، وأكد كشيب أن الحديث عن علاقة دولة الجنوب بإسرائيل حديث سابق لأوانه، مؤكد، رئيس مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان إن حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل لن يتأثر فى حال الانفصال. وأشار الدكتور الوليد سيد على رئيس مكتب حزب المؤتمر الحاكم فى السودان بمصر إنهم رفعوا نسبة التصويت من 50% إلى 75% لأننا لا نريد الانفصال، معترفاً بأن هناك قطاعا عريضا فى الشمال يدعم الانفصال، وأضاف قائلاً إن الحركة الشعبية رفعت يدها عن تنفيذ اتفاقية نيفاشا التى وضعت حداً للحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. وأكد الوليد أن المساعدات المصرية للجنوب لا تزعج الشمال، وأوضح إن حكومة الشمال تجرى اتصالات فى الوقت الحالى معد دول عديدة لتخفيف ديون السودان.
