أكد بروسك حسكة، عضو القيادة العامة ل"وحدات حماية الشعب" الكردية "واى بى جي"، أن 7 قرى سورية تتعرض بشكل يومى لقصف المدفعية التركية، مشددا على أن أنقرة تريد قطع جميع الطرق المؤدية إلى مناطق تمركز الوحدات فى ريف حلب الشمالى المعروف بعفرين. وقال حسكة، فى تصريحات لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، اليوم الثلاثاء، إن "قرى تل جيجان، وتل مضيق، ومدينة تل رفعت، وقرية أم حوش، وعين دقنة، وقطمة، وقسطل، تتعرض لقصف تركى بشكل يومي"، موضحا أن هذه المناطق تتعرض لقصف تركى بإسناد من مقاتلى قوات "درع الفرات" التى جرى تشكيلها مؤخرا بدعم من أنقرة. وأضاف حسكة أن "تركيا تريد استقطاع بلدة الشهباء على سبيل المثال من الأراضى التى تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية؛ لتقطع بذلك طريقا استراتيجيا بين البلدات فى المنطقة". ولفت إلى أن "تركيا تريد السيطرة على بلدة الشهباء، فهى بالنسبة لنا موقع استراتيجي، وهى طريق رئيسى يربط عفرين بمقاطعة كوبانى (عين العرب)، وأيضا طريق رئيسى للوصول إلى بلدة الباب، الرابط بين عفرين والرقة... تركيا تريد قطع طريق الإمدادات بين هاتين المقاطعتين، بالإضافة إلى أنها تريد التدخل فى حرب الرقة". وأشار القيادى الكردى إلى أن "بلدة الشهباء أكبر منطقة فى عفرين، وأكبر موقع استراتيجى لوحدات حماية الشعب فيها"، مشددًا على أن مقاتلى وحدات حماية الشعب الكردية "موجودون فى خنادق، وعلى جبهات مختلفة لصد هجمات الجيش التركي". وأضاف: أن "منذ بدأت الأزمة السورية ونحن نقاتل فى خنادق حول عفرين للدفاع عن أرضنا، وشعبنا، ونحن متواجدون على امتداد الحدود حتى منطقة الشهباء"، مؤكدا أن "تركيا تهاجم المنطقة يوميا، والقصف لا يتوقف، وأحيانا يصل إلى مدينة عفرين نفسها.. إن مقاتلينا يردون على الهجمات والقصف التركي، وفى كل مرة يقصفوننا نرد على اعتداءاتهم". وعن مواقع تواجد الجيش التركى فى الوقت الحالي، قال حسكة إن "الجيش التركى يجتاز الحدود السورية، ونحن نواجهه بشكل يومى على جبهات القتال وفى الخنادق، للدفاع عن أنفسنا".
