أكدت صحيفة لوفيجارو الفرنسية اليوم، أن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى سيصل، الاثنين، إلى واشنطن من أجل بحث المسائل الدولية وشئون مجموعتى العشرين والثمانى، فضلاً عن مشكلة إرهاب التطرف الإسلامى، بعد يومين على مقتل رهينتين فرنسيتين فى النيجر مع نظيره الأمريكى باراك أوباما. وقالت الصحيفة إنه سترافقه زوجته المغنية كارلا ساركوزى قبيل الظهر فى العاصمة الأمريكية قادمة، وسترافقهم وزيرة الخارجية "مام" ميشال اليو مارى ووزيرة الاقتصاد كريستين لاغارد. كما أشارت الصحيفة أنه سيخصص اللقاء بين الرئيسين لبحث شئون مجموعتى العشرين والثمانى للقوى الاقتصادية الكبرى فى العالم، واللتين تترأسهما فرنسا هذه السنة، على أن تطرح حول مائدة الغداء المسائل الدولية مثل إيران والشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان وساحل العاج. ومن المتوقع أن تحتل مكافحة إرهاب التطرف الإسلامى حيزا كبيرا من محادثات ساركوزى وأوباما، وقد عادت هذه المسألة إلى الصدارة فى فرنسا مع مقتل شابين فرنسيين خطفا، الجمعة، فى النيجر فى عملية نفذها على الأرجح تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى، وقد قتلا، السبت، خلال عملية عسكرية فرنسية - نيجرية على حدود مالى لتحريرهما. وعلى الصعيد الاقتصادى، فإن ساركوزى سيبحث مع نظيره أوباما أهداف الرئاسة الفرنسية لمجموعتى العشرين والثمانى، والتى فى مقدمتها إقامة نظام مالى دولى جديد واعتماد أسلوب حوكمة عالمية جديدة تطالب باريس بأن يكون "أكثر تعددية"، كذلك أشارت الصحيفة أنه سيتم مناقشة الإجراءات اللازمة لتعزيز استقرار أسعار الغذاء والعملات. وذكرت الصحيفة، أن هذا اللقاء هو الأول للطرفين بعد تسريبات موقع ويكيليكس برقيات دبلوماسية أمريكية وصفت فرنسا أنها مؤيدة "بشكل مطلق" للأمريكيين، وفى ذات الوقت أنه نظام "متسلط ونزق".
