حذر رئيس جمعية عربية فى مدينة لييدا الأسبانية "عمر تشاراه" من انتشار الإسلام الراديكالى فى أسبانيا قائلا: كل المسلمين فى أسبانيا خلايا إرهابية نائمة"،ووفقا لصحيفة إيه بى سى الأسبانية فإن "عمر تشاراه" مغربى الجنسية يعيش فى أسبانيا منذ ما يقرب من 20 عاما، معتبرة أن الهدف من هذا التحذير هو توحيد جميع الأديان ضد الإرهاب مهما كان هذا الدين، وذلك للعيش فى سلام وتسامح فى اسبانيا وأيضا فى جميع البلدان الأخرى. وأوضحت الصحيفة أن عمر عانى كثيرا من التهديدات اللفظية وذلك لتنديده للإسلام الراديكالى المتشدد الذى يتبعه إمام مسجد لييدا "عبد الوهاب حوظى"، مشيرا إلى أن الإسلام الوهابى مستوحى من تنظيم القاعدة، ذلك التنظيم الذى يتبع العنف والذى كان وراء أحداث 11 مارس فى مدريد، وأيضا لانتقاده وجود الشرطة الدينية التابعة لهذا الاتجاه الراديكالى والتى تراقب مذهبهم، معتبرا أن هذا تعدى على الحرية الشخصية، بالإضافة إلى إحاطة المهاجرين المسلمين الذين يعيشون بظروف محفوفة بالمخاطر. وأشار عمر إلى أن هذا الاتجاه الذى يتبعه بعض المسلمين فى أسبانيا يشبه إلى حد كبير نفس الاتجاهات التى يتبعه بعض الدول العربية وأشهرها المملكة العربية السعودية الذين دائما ما يتحدثون عن "هم ونحن"، ولكن وفقا للإسلام الوسطى الحقيقى فهناك ما يسمى ب"الحلال والحرام". وأوضح عمر أن بؤرة الإسلام الراديكالى فى إسبانيا هى مقاطعة كتالونيا، كما أوضحت الكثير من وسائل الإعلام الأسبانية فى الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن أسبانيا شهدت أكبر عدد مؤتمرات سلفية، حيث بلغ عددهم 10 مؤتمرات بالمقارنة بعام 2008 الذى عقد فيه مؤتمر واحد، ويرى عمر أن وجود أكبر عدد من المهاجرين المسلمين فى كتالونيا هو السبب الوحيد الذى جعلها بؤرة للإسلام الراديكالى. واقترح عمر أن الحل الوحيد للتخلص من الإسلام الراديكالى هو طرد الأئمة الذين يتبعون هذا الاتجاه ويشجعون المؤمنين على اتباع العنف.
