حذر زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار البريطانى، تيم فارون، الحكومة البريطانية، من أنها ستواجه ما اسماه "جحيما"، فى الوقت الذى تسعى فيه الحكومة لتمرير "بريكست"، مشروع قانون الإلغاء، لإنهاء عضويتها رسميا فى الاتحاد الأوروبى، والذى يلقى معارضة من جانب عدد من الأحزاب. وحذر فارون، اليوم الخميس، الحكومة البريطانية، من أنها ستواجه "جحيما"، من جانب المعارضة، بخصوص مشروع القانون، حيث تسعى الأحزاب إلى تعديله فى محاولة لتغيير المسلك الذى تنتهجه بريطانيا بخصوص "بريكست"، بحسب صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية. ويسعى المشروع إلى تحويل قانون الاتحاد الأوروبى، إلى القانون البريطانى، بحيث تنطبق نفس القواعد فى بريطانيا بعد "بريكست"، لكن "ماى"، تعهدت باستبعاد ميثاق الحقوق الأساسية الخاص بالاتحاد الأوروبى، فى خطوة قالت "ذا تليجراف"، إنها ستتسبب فى صراع تشريعى مع حزب العمال داخل البرلمان بخصوص قانون الانسحاب. ويقضى مشروع قانون الانسحاب صراحة، بألا يبقى ميثاق الحقوق الأساسية "جزءا من القانون المحلى"، بدءًا من اليوم الذى تخرج فيها بريطانيا نهائيا من الاتحاد الأوروبى، ويقول العماليون، إن الميثاق "خط أحمر"، مهددين بإفشال التصويت على القانون. ويضم ميثاق الحقوق الأساسية 50 مادة تحدد حقوق مواطنى الاتحاد الأوروبى، بدأ من الحق فى عدم استنساخ الخلايا البشرية إلى حق العمال فى الإضراب. من جانبه، طالب وزير شئون "بريكست"، ديفيد ديفيز، اليوم، نواب البرلمان بال"عمل سويا" قبيل نشر مشروع الوثيقة، وفى المقابل، أكد وزير "بريكست"، فى حكومة الظل العمالية، السير كير ستارمر، أن حزب العمال، لن يؤيد القانون على صورته الحالية. كما وصف الوزير الأول، الويلزى كاروين جونز، والوزيرة الأولى الاسكتلندية، نيكولا ستيرجن، مشروع القانون، بأنه "انتزاع للسلطة"، بما يقوض مبادئ تفويض السلطات.
