أجمع خبراء الشئون الأفريقية والدولية فى مصر على أن انفصال جنوب السودان قادم لا محالة، فى ضوء الاستفتاء المقرر إجراؤه الأحد المقبل والذى من المتوقع أن يغير المشهد السودانى برمته. وأعرب خبراء ودبلوماسيون سابقون متخصصون فى الشأن الأفريقى عن أملهم فى أن يمر انفصال الجنوب السودانى بسلاسة وشفافية لمنع وقوع أى نزاعات فى المستقبل بين الشمال والجنوب، مؤكدين ضرورة احترام نتيجة الاستفتاء أى كانت "الانفصال أو الوحدة" وتنفيذها، لأنها ستعكس رغبة مواطنى جنوب السودان. وأكد رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية السفير محمد شاكر ضرورة احترام نتيجة الاستفتاء وتنفيذها، لأنها ستعكس رغبة مواطنى جنوب السودان سواء اختاروا أن يظل متحدا مع الشمال أم أن يكون له رغبة فى الانفصال. وأكد السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الأفريقية سابقا ورئيس الجمعية الأفريقية، أن السودان الكبير لا يزال يحتضن عشرات القوميات التى ارتضت أن تكون داخل دولة كبيرة وقوية، معرباً عن أمله فى أن يمر الاستفتاء بسلاسة وشفافية لمنع وقوع أى نزاعات فى المستقبل. وقال حجاج: "حتى إذا ما اختار الجنوبيون الانفصال.. فإننا نرجو أن يكون بالفعل انفصالا وليس طلاقا كما يحدث بين الزوجين إذ إنه بعد الانفصال قد يقررون العودة إلى بعضهما". وتتجه أنظار العالم الأحد المقبل نحو القارة الأفريقية لمتابعة ما سيسفر عنه الاستفتاء حول مصير جنوب السودان المقرر وفقا لاتفاقية السلام الموقعة بين الشمال والجنوب فى يناير 2005.