ضمن "مبادرة بداية".. جامعة بنها تنظم قوافل توعوية وتثقيفية بمركز شباب كفر عابد    محافظ القليوبية: ضبط منظومة العمران وتسهيل الإجراءات في التصالح على مخالفات البناء    رئيس الوزراء يبحث مع رئيس وزراء بافاريا الألمانية ملفات التعاون المشترك    «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تشن غارات جوية مكثفة على لبنان دون تحذير    حزب الله يعلن عن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في مستوطنة شوميرا بصاروخ "فلق"    الحرب الروسية الأوكرانية| تصعيد جديد أم بداية الحسم؟.. فيديو    البعثة المصرية للرياضة الجامعية تكتسح بطولة الألعاب الأفريقية للجامعات    اجتماع بين الأهلي وفيفا لبحث ترتيبات مباراة العين ب كأس الأنتركونتننتال    يوفنتوس يحقق رقما تاريخيا فى دورى أبطال أوروبا    جوميز يخطر الزمالك برحيل رباعي الفريق    بيراميدز يتجه إلى تركيا لخوض معكسر إعدادي استعدادًا للسوبر المصري    غلق إداري لأكاديمية تمريض غير مرخصة في حملة ببني سويف    محافظ المنيا يُتابع الحالة الصحية لمصابي حادث انقلاب سيارة على كوبري أبو شناف    200 عنوان وبرنامج فني.. تفاصيل مشاركة «قصور الثقافة» في معرض دمنهور للكتاب    تتويجا لرحلته الفنية.. مهرجان الإسكندرية السينمائي يحتفي بتاريخ الفنان لطفي لبيب    بدلاً من العزلة.. 3 أبراج تعالج قلوبها المحطمة بمساعدة الآخرين    صحة الدقهلية تطلق إشارة البدء لفعاليات الدورة التدريبية لإعداد القيادات    رئيس جامعة عين شمس: نضع على رأس أولوياتنا تنفيذ توجهات الدولة لتطوير القطاع الطبي    مجدي سليم رئيسًا للجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بالشيوخ    السيسي يؤكد دعم مصر لرئاسة موريتانيا الحالية للاتحاد الأفريقي    سناء خليل: مايا مرسي تستحق منصب وزيرة التضامن بجداره    الحكومة تدرس نقل تبعية صندوق مصر السيادي من التخطيط إلى مجلس الوزراء    نائب وزير الإسكان يتابع موقف تقديم خدمات المياه والصرف الصحي بدمياط    حلاوة رئيسًا للجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ    جون دوران بعد هدفه أمام بايرن: سجلت في شباك أحد فرق أحلامي    مجلس الشيوخ.. رصيد ضخم من الإنجازات ومستودع حكمة في معالجة القضايا    سر مثير عن القنابل الإسرائيلية في حرب أكتوبر    للخريف سحر لا يقاوم.. 15 صورة من شواطئ عروس البحر المتوسط    ضبط 17 مليون جنيه حصيلة قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    الأمن يكشف لغز العثور على جثة حارس ورشة إصلاح سيارات مكبل في البحيرة    قرار عاجل من مدير تعليم الجيزة بشأن المعلمين    "الإسكان" يُصدر قراراً بحركة تكليفات وتنقلات بعددٍ من أجهزة المدن الجديدة    وزير الخارجية السعودي: لا علاقات مع إسرائيل قبل قيام دولة فلسطينية مستقلة    لحسم الشكاوى.. وزير العدل يشهد مراسم إتفاقية تسوية منازعة استثمار    في أول أيامه.. إقبال كبير على برنامج «مصر جميلة» لرعاية الموهوبين    معرض الرياض الدولي للكتاب يناقش دور الصورة في حفظ التراث الثقافي وأهمية الصور التاريخية    بسبب عادل إمام.. لطفي لبيب يحكي قصة زيادة اجره "صفر" جنيه    فى احتفالية كبرى، الأوبرا تحتفل بمرور 36 عامًا على افتتاحها بمشاركة 500 فنان    بعد إعلان اعتزالها.. محطات في حياة بطلة «الحفيد» منى جبر    التموين تكشف حقيقة حذف فئات جديدة من البطاقات    «مش بس أكل وشرب».. جهود مكثفة من التحالف الوطني لتقديم الرعاية الصحية للأكثر احتياجا    الصحة: تطعيم الأطفال إجباريا ضد 10 أمراض وجميع التطعيمات آمنة    «التضامن» تشارك في ملتقى 57357 للسياحة والمسئولية المجتمعية    نائب وزير الصحة يوصي بسرعة تطوير 252 وحدة رعاية أولية قبل نهاية أكتوبر    «القاهرة الإخبارية»: استمرار القصف الإسرائيلي ومحاولات التسلل داخل لبنان    بريطانيا تستأجر رحلات جوية لدعم إجلاء مواطنيها من لبنان    مركز الأزهر للفتوى يوضح أنواع صدقة التطوع    ب367 عبوة ل21 صنف.. ضبط أدوية بيطرية منتهية الصلاحية في حملات تفتيشية بالشرقية    الحالة المرورية اليوم الخميس.. سيولة في صلاح سالم    4 أزمات تهدد استقرار الإسماعيلي قبل بداية الموسم    باحث سياسي: حرب إسرائيل بلبنان تستعيد نموذج قطاع غزة.. فيديو    رئيس الوزراء يُهنئ وزير الدفاع بذكرى نصر أكتوبر    حكم الشرع في أخذ مال الزوج دون علمه.. الإفتاء توضح    كيفية إخراج زكاة التجارة.. على المال كله أم الأرباح فقط؟    هانئ مباشر يكتب: غربان الحروب    محافظ الفيوم يُكرّم الحاصلين على كأس العالم لكرة اليد للكراسي المتحركة    تعدد الزوجات حرام.. أزهري يفجر مفاجأة    فوز مثير ل يوفنتوس على لايبزيج في دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بسم الله
المأزق العربي في السودان!
نشر في الأخبار يوم 09 - 01 - 2011

هل يمكن أن نعترف ونصارح أنفسنا بأن الوطن العربي أو ما كنا نطلق عليه وإحنا صغار"الحلم العربي " لم يعد له وجود .. وأن ما عشناه ليس حلما انما كابوس أفقنا منه علي وطن ممزق أو حطام لوطن كنا ننشده ونتغني به وبوحدته وأركانه الجغرافية والدينية ولغته المشتركة !
الاَن بدأت الاجراءات العملية لانفصال جنوب السودان عن شماله وسط سمع وبصر وبمشاركة من الجامعة العربية ومباركة من المجتمع الدولي وعلي رأسه الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي ومن خلفها الدولة الصهيونية المدللة والمستفيدة من هذا الانفصال وفي ظل غطاء شرعي من المنظمة الدولية المستأنسة والتي تسمي مجازا (الامم المتحدة).
وليس غريبا أن يتواجد في السودان منذ مدة الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر وان تزور وزيرة الخارجية الامريكية السودان ويتواجد أيضا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي السيناتور الامريكي جون كيري إضافة إلي المبعوث الامريكي للسودان اسكوت جرايشون الذي يتواجد في جوبا عاصمة الجنوب وفريق الحكومة الامريكية لمراقبة الاستفتاء المكون من نحو مائة عضو ..وتعلن أمريكا أن "السودان مضي الي مرحلة جديدة وأن لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي ستسعي مباشرة بعد اتمام عملية الاستفتاء الي رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب والمساعدة فيما يخص مسألة الديون علي السودان وتؤكد أمريكا أنها ستعين بعد الاستفتاء سفيرين في حالة الانفصال أحدهما في الجنوب والاخر في الشمال وليقبض الرئيس البشير المكافأة الامريكية!
صحيح أن إجراءات الانفصال جرت منذ زمن .. ودعمها الحكم الدكتاتوري للنظام السوداني الذي لم يتح طاقة نور امام الاحزاب المعارضة ولم يعر السودان اي اهتمام بالتنمية وترك الصراعات تنتشر في الاقاليم السودانية المختلفة حتي جاءت الكوارث من الجنوب ومن الغرب في دارفور.
لا أتحدث عن الموقف السوداني كخبير في الشئون الافريقية وانما أتحدث بصفتي مواطن عربي مهموم بما يفعله بنا الرؤساء من امثال البشير والامين العام للجامعة العربية عمرو موسي الذي يبشرنا كل يوم بالموقف العربي القوي في قضايا مثل تفكيك السودان والعراق ولبنان.! كما أتحدث بصفتي مصريا يمثل السودان لنا العمق الاستراتيجي لمصر إلي جانب البعد الجغرافي والترابط والأخوة التي يبرهن عليها التاريخ ويشهد عليها أيضا نهر النيل وواديه.
لقد أجمع خبراء الشئون الإفريقية والدولية في مصر علي أن انفصال جنوب السودان قادم لا محالة في ضوء الاستفتاء الذي بدأ امس وتوقعوا أن يغير المشهد السوداني برمته.. وتحدث الخبراء عن ترقب العالم العربي نتيجة الاستفتاء في ضوء الانتماء العربي للسودان ومستقبل الجزء الجنوبي من السودان وعلاقاته مع البلدان العربية مع حرص حكومة جنوب السودان علي طمأنة الدول العربية حول مستقبل العلاقة بين الجنوب والعالم العربي في حال جاءت نتيجة الاستفتاء لمصلحة الانفصال.
والسؤال هل يفيق الحكام العرب من غفوتهم ويحافظون علي ما بقي من امتهم العربية وعلي الجامعة العربية .. أم نفضها سيرة وكل واحد يشوف مصلحته ؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.