يصل الرئيس حسنى مبارك إلى جوهانسبرج الاثنين، فى زيارة لجمهورية جنوب أفريقيا تستغرق ثلاثة أيام تلبية لدعوة من الرئيس ثابو مبيكى، وتعتبر أول زيارة يقوم بها رئيس مصرى لهذه الدولة المهمة التى تتمتع بعلاقات قوية ومتميزة مع دول الجنوب الأفريقى. من المقرر، أن يعقد الرئيس حسنى مبارك والرئيس ثابو مبيكى، جلسة مباحثات الاثنين، تتناول مجموعة من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعدداً من الموضوعات المتعلقة بالأوضاع فى القارة الأفريقية وسبل دفع التعاون الاقتصادى والتجارى بين الدول الأفريقية، إلى جانب استعراض آخر تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط والقضايا المتعلقة بإيران والسودان والصومال وزيمبابوى، خاصة فى ظل استضافة جنوب أفريقيا للمفاوضات بين السلطة والمعارضة حول المستقبل السياسى لزيمبابوى. تتناول المباحثات مجموعة أخرى من القضايا المهمة، مثل تحقيق الأمن الغذائى فى ظل الارتفاع المتزايد فى أسعار المواد الغذائية عالمياً، مما يهدد العديد من الدول الأفريقية بحدوث أزمات غذائية ومجاعات، إلى جانب إصلاح الأممالمتحدة، وتبادل وجهات النظر حول موضوع توسيع عضوية مجلس الأمن الدولى والموقف الأفريقى إزاء هذه المسألة، خاصة مع وجود تفاهم وتشاور مستمر بين مصر وجنوب أفريقيا حول هذه القضية. تشمل المباحثات أيضاً، مستقبل التعاون فى إطار مبادرة النيباد، خاصة ما أسفرت عنه قمة النيباد التى عقدت على هامش قمة الاتحاد الأفريقى بمدينة شرم الشيخ، إلى جانب إجراءات دعم العلاقات الثنائية بين مصر وجنوب أفريقيا فى مختلف المجالات، خاصة ما يتعلق بزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين وتشجيع القطاع الخاص، فيهما على إقامة مشروعات مشتركة إنتاجية وخدمية بما يسهم فى توفير مزيد من فرص العمل لأبناء البلدين، فضلاً عن تشجيع التجارة البينية والاستثمارات بين الدول الأفريقية. أوضحت السفيرة منى عمر سفيرة مصر لدى جنوب أفريقيا، أنه سيتم خلال الزيارة التوقيع على إعلان نوايا مشترك، للتعاون فى المجالات الاقتصادية وفى قطاع البترول والغاز الطبيعى والخدمة المدنية وتدريب الكوادر البشرية. وقالت إن الوفد المرافق للرئيس مبارك، يضم وزراء الخارجية والإعلام والتجارة والصناعة والزراعة والصحة، حيث سيتم إجراء مباحثات مع نظرائهم من جنوب أفريقيا، لتوسيع نطاق التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات.