رحب عدد كبير من تجار الأحذية بقرار المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، بدعم صناعة الجلود ووقف تصدير الجلود الخام إلى الخارج. وأشاروا إلى أن ذلك من الممكن أن يكون له بالغ الأثر فى تراجع أسعار الأحذية واستجابة أصحاب المدابغ إلى طلبات الورش والمصانع المحلية وعدم النزوح إلى التصدير للخارج. كان وزير التجارة والصناعة قد تعهد بضرورة وقف تصدير الجلود الخام إلى الخارج وتوفيره محليا تفاديا لارتفاع الأسعار واتجاه كثير من أصحاب المدابغ إلى التصدير. إمام أحمد، تاجر أكد أن قرار الوزير بوقف تصدير الجلود الخام إلى الخارج يعمل على تراجع أسعار الأحذية بنسبة لا تقل عن 25 % نتيجة لتوافر المادة الخام لصناعة الأحذية لدى أصحاب الورش ومصانع الأحذية المحلية، لافتا إلى أن الكثير من أصحاب المدابغ كانوا يفضلون التصدير إلى الخارج عن بيع الجلود محليا طمعا فى ربح أكبر، بجانب أن هناك عددا منهم يقوموا بتخزين الجلود لرغبتهم فى احتكار السوق وارتفاع الأسعار دون أدنى مراعاة للمستهلك المصرى والأعباء المحملة على عاتقة وخصوصا بعد ارتفاع معظم السلع الأساسية. من جانبه، أشار بكر إبراهيم بكر، تاجر، إلى أنهم طالبوا أكثر من مرة من خلال اجتماعات الغرفة بمنع تصدير الجلود الخام حتى يمكن تفادى ارتفاع الأسعار التى تنتج عن اتجاه المدابغ إلى التصدير فضلا عن بيعها محليا لافتا إلى أنه حدث ارتفاع فى أسعار الجلود والأحذية أكثر من مرة فى فترة قصيرة مما أدى إلى سيطرة المنتج الصينى على السوق المصرى نتيجة لرخص سعره عن الحذاء المحلى بالرغم من عدم جودته بالنسبة للمحلى. فيما أكد نبوى صالح على مناسبة التوقيت الذى جاء فيه هذا القرار، وخاصة أنه كان ينتظر زيادة أخرى فى أسعار الجلود، لافتا إلى أن أسعار الأحذية ارتفعت حوالى 40 % خلال عام 2010 بالمقارنة بعام 2009، مؤكدا على تراجع نسبة المبيعات نتيجة لارتفاع الأسعار، مطالبا بضرورة وجود رقابة من قبل وزارة التجارة والصناعة على الأسواق وضرورة العمل على وجود مخزون للمنتج حتى يمكن تفادى الزيادة التى تحدث عالميا حتى ولو لفترة بسيطة. وطالب على عبد الواحد تاجر وزارة التجارة ووزارة الاستثمار، بضرورة إنشاء مصانع أحذية جديدة ذات الإمكانيات العالية حتى يتم صناعة كل أشكال الموضة والقوالب الجديدة والاستفادة من المواد الخام الموجودة بدلا من تصديرها. وفى سياق متصل، لم يبد معروف على صاحب مدبغة بمنطقة السيدة عيشة أى اعتراض على منع تصدير الجلود، لافتا إلى أن ذلك ينعش حركة الصناعة المحلية وانخفاض أسعار الأحذية نتيجة لتوافر الجلود، مشيرا إلى ضرورة تشديد الرقابة على المنتجات الصينية التى تدخل السوق المصرى بطرق غير مشروعة والتى يكون لها بالغ الأثر على الصناعة المحلية وخصوصا أن المستهلك المصرى يفضل المنتج الرخيص بغض النظر عن جودته.
