رسميًا.. رابط نتيجة تنسيق المرحلة الثالثة 2024 للشعبية العلمية والأدبية (احصل عليها)    50 طالبا بالفصل .. آلية جديدة للتقييم .. ومنصة رقمية لشرح المناهج    بينها التمريض.. الحد الأدنى للقبول بالكليات والمعاهد لشهادة معاهد 2024    وزير قطاع الأعمال العام يجتمع بشركات «القابضة للسياحة والفنادق»    سكرتير عام مساعد بني سويف يتفقد المركز التكنولوجي وأعمال تطوير ميدان الزراعيين    محافظ بني سويف: إزالة 272 حالة بحملات المرحلة الثالثة من الموجة ال23    وزير البترول يبحث مع نائب رئيس شركة « إكسون موبيل» للاستكشاف خططها الاستثمارية فى مصر    مدبولى ردا على سؤال اليوم السابع: دعم الطاقة والمحروقات فوق قدرة أى موازنة    ارتفاع عدد شهداء تفجيرات الأجهزة اللاسلكية في لبنان إلى 37 شخصًا    هل تتكرر أزمة معسكر منتخب مصر للمرة الثانية على التوالي    الاستعانة بصديق مصري وحديث الجميع عن الأهلي.. كونراد يعلن التحدي بتجربة الزمالك    حبس طاعن شقيقه بسلاح أبيض بسبب خلافات مالية ب الاقصر    تأجيل محاكمة المتهم بقتل نجل لاعب الزمالك السابق لجلسة 20 نوفمبر    تاجيل محاكمة المتهم بقتل نجل لاعب الزمالك عمر كشمير    "صحة أسوان": لا يوجد بمستشفيات المحافظة حالات تسمم بسبب المياه    ميدو عادل وإيهاب فهمي يدعمان أحمد عزمي: صاحب موهبة حقيقية    محافظ الأقصر يفتتح مكتبة مصر العامة بمدينة طيبة الجديدة (صور)    رمضان 2025.. حسن الرداد يكشف موعد بدء تصوير مسلسله الجديد مع إيمي سمير غانم    فحص 794 مريضًا ضمن قافلة "بداية" بحي الكرامة بالعريش    التغذية السليمة: أساس الصحة والعافية    فيلم عاشق على قمة شباك تذاكر السينما في مصر.. تعرف على إيراداته    مدبولي يكشف تفاصيل مسودة اتفاق حماية وتشجيع الاستثمارات المصرية السعودية    محافظ الجيزة يكرم 100 من حفظة القرآن بمركز الواحات البحرية.. فيديو    1342 مدرسة تستعد لاستقبال 825 ألفا و700 طالب في بني سويف    الحكومة تستعرض الخطة التشريعية خلال دور الانعقاد المقبل لمجلس النواب    فانتازي يلا كورة.. ارتفاع سعر لويس دياز    "الموت قريب ومش عايزين نوصله لرفعت".. حسين الشحات يعلق على أزمتي فتوح والشيبي    هاريس تتعهد بإصلاح نظام الهجرة حال فوزها بالانتخابات الرئاسية    توقعات برج الحمل غدًا الجمعة 20 سبتمبر 2024.. نصيحة لتجنب المشكلات العاطفية    أول ظهور لشيرين عبدالوهاب بعد أنباء عن خضوعها للجراحة    من هن مرضعات النبي صلى الله عليه وسلم وإِخوته في الرَّضاع وحواضنه؟ الأزهر للفتوى يجيب    بنك إنجلترا يبقى على الفائدة عند 5 %    حماس: العدوان لن يجلب للاحتلال ومستوطنيه إلا مزيدا من الخوف والدماء    براتب 6000 .. وزارة العمل: 96 وظيفة شاغرة للشباب بمحافظة القليوبية    "بداية جديدة".. تعاون بين 3 وزارات لتوفير حضانات بقرى «حياة كريمة»    بقيت ترند وبحب الحاجات دي.. أبرز تصريحات صلاح التيجاني بعد أزمته الأخيرة    "ناجحة على النت وراسبة في ملفات المدرسة".. مأساة "سندس" مع نتيجة الثانوية العامة بسوهاج- فيديو وصور    حزب الله: هاجمنا بمسيرات انقضاضية تمركزا لمدفعية الاحتلال    أبرز تصريحات الشاب خالد ف«بيت السعد»    "خناقة ملعب" وصلت القسم.. بلاغ يتهم ابن محمد رمضان بضرب طفل في النادي    مركز الأزهر: اجتزاء الكلمات من سياقها لتحويل معناها افتراء وتدليس    عاجل| حزب الله يعلن ارتفاع عدد قتلى عناصره من تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية ل 25    خبير سياسي: العدوان الإسرائيلي على لبنان اختراق استخباراتي وليس هجمة سيبرانية    انتشار متحور كورونا الجديد "إكس إي سي" يثير قلقًا عالميًا    جامعة الأزهر تشارك في المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»    إخماد حريق نتيجة انفجار أسطوانة غاز داخل مصنع فى العياط    محافظ الإسكندرية يتابع المخطط الاستراتيجي لشبكة الطرق    حزب الله يهاجم تمركزا لمدفعية إسرائيلية في بيت هيلل ويحقق إصابات مباشرة    دوري أبطال أوروبا.. برشلونة ضيفا على موناكو وآرسنال يواجه أتالانتا    «لو مش هتلعبهم خرجهم إعارة».. رسالة خاصة من شوبير ل كولر بسبب ثنائي الأهلي    «الرقابة الصحية»: نجاح 11 منشأة طبية جديدة في الحصول على اعتماد «GAHAR»    مأساة عروس بحر البقر.. "نورهان" "لبست الكفن ليلة الحنة"    أسعار الأسمنت اليوم الخميس 19-9-2024 في محافظة قنا    كيفية الوضوء لمبتورى القدمين واليدين؟ أمين الفتوى يوضح    حامد عزالدين يكتب: فمبلغ العلم فيه أنه بشر وأنه خير خلق الله كلهم    دورتموند يكتسح كلوب بروج بثلاثية في دوري الأبطال    لو عاوز تمشيني أنا موافق.. جلسة حاسمة بين جوميز وصفقة الزمالك الجديدة    هل موت الفجأة من علامات الساعة؟ خالد الجندى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دورة رمضانية.. «الحلم»
نشر في اليوم السابع يوم 11 - 06 - 2017

الحلم من الآداب، التى يجب أن يتحلى بها المسلم فى حياته، اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب الأدب والخلق الرفيع، وهو خلق من أخلاق الإسلام العظيمة، الذى يتمثل فى تريث الإنسان وتثبته فى الأمر، ويعنى الأناة وضبط النفس، لذا ستكون دورتنا الرمضانية اليوم عن الحلم. ولقد وردتْ آيات قرآنيَّة كثيرة تشير إلى صفة الحِلْم، ووصف الله سبحانه وتعالى نفسه بالحِلْم، وسمَّى نفسه الحليم، ووردت آيات تدعو المسلمين إلى التَّحلِّى بهذا الخُلُق النَّبيل، وعدم المعاملة بالمثل ومقابلة الإساءة بالإساءة، والحثِّ على الدَّفع بالتى هى أحسن، والتَّرغيب فى الصَّفح عن الأذى والعفو عن الإساءة.

قال تعالى: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ ُينفِقُونَ فِى السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}

وامتدح الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم على أخلاقه كلها، ومنها خلق الحلم، تلك الصفة التى تحلى بها نبينا عليه السلام لتكون شامة فى أخلاقه، ولقد صدق الله عزوجل إذ يقول: «فبما رحمة من اللَّه لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك».

وإن استقراء صور العفو والحلم فى سيرته صلى الله عليه وسلم أمر يطول فاكتفى بذكر هذه الرواية

«كان زيد بن سعنة حبرًا مثل عبدالله بن سلام، عرف أوصاف النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: والله ما من شىء من علامات النبوة إلا وقد رأيته فى محمد- صلى الله عليه وسلم - إلا أننى لم أعرف من العلامات علامتين: الأولى: يسبق حلمه جهله، والثانية: لا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلمًا قال: فخرج رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يومًا من الحجرات، ومعه على بن أبى طالب، فاستوقفه رجل، فقال: يا رسول الله! إن قومى من بنى فلان فى قرية كذا قد دخلوا الإسلام، وقد وقع بهم شدة، وكنت قد وعدتهم إن دخلوا فى الإسلام أن يأتيهم رزقهم رغدًا، وأخشى اليوم أن يخرجوا من الإسلام طمعًا كما دخلوا فى الإسلام طمعًا، فإن رأيت أن تغيثهم بشىء من المال فعلتَ، وجزاك الله خيرًا، فالتفت النبى عليه الصلاة والسلام إلى على وكأنه يريد أن يسأله عن مال، فقال على: والله ما بقى منه شىء يا رسول الله.

قال زيد بن سعنة: فانطلقت إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا محمد! بعنى تمرًا معلومًا فى حائط بنى فلان إلى أجلٍ معلوم، فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم -: لا تسم حائط بنى فلان، قال: قبلت، قال: فأعطيت النبى ثمانين مثقالًا من ذهب، فدفعها كلها إلى هذا الرجل، وقال: أغث به قومك، وانطلق.

قال: فخرج النبى - صلى الله عليه وسلم - يومًا يصلى على جنازة، ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فجلس إلى جوار جدار فى المدينة من شدة الحر، قال زيد بن سعنة: فانطلقت إليه وأنا مغضب، وأخذت النبى من مجامع ثوبه، وقلت له: أدِّ ما عليك من حق يا محمد، فوالله ما علمتكم يا بنى عبدالمطلب إلا مطلًا، يعنى: فى سداد الحق - تصور هذا المشهد وسط الصحابة! - فانقض عمر - رضوان الله عليه - وقال: يا عدو الله! تقول هذا لرسول الله، وتفعل به ما أرى!؟ والله لولا أنى أخشى غضبه لضربت رأسك بسيفى هذا، فماذا قال النبى عليه الصلاة والسلام؟ قال: يا عمر، والله لقد كان من الواجب عليك أن تأمرنى بأداء الحق، وأن تأمره بحسن الطلب، خذه يا عمر فأعطه حقه، وزده عشرين صاعًا من تمرٍ جزاء ما روعته.

فأخذه عمر - رضوان الله عليه - فأعطاه حقه وزاده عشرين صاعًا من تمر؛ فقال له زيد بن سعنة: ما هذه الزيادة؟ قال: أمرنى رسول الله أن أدفعها لك جزاء ما روعتك، قال له: ألا تعرفنى يا عمر؟ قال: لا أعرفك، قال: أنا زيد بن سعنة، قال: حبر اليهود؟ قال: نعم، قال: وما الذى حملك أن تفعل برسول الله ما فعلت، وأن تقول له ما قلت؟ قال: يا عمر لقد نظرت فى علامات النبوة؛ فوجدت كل العلامات فيه، لكننى أردت أن أختبر فيه هاتين العلامتين: يسبق حلمه جهله، ولا تزيده شدة الجهالة عليه إلا حلمًا، وهأنذا قد جربتهما اليوم فيه؛ فإنى أشهد أن لا إله إلا الله وأنه رسول الله– صلى الله عليه وسلم - وتصدق بشطر ماله للفقراء والمساكين، وجاهد مع النبى - صلى الله عليه وسلم - وشهد معه معظم الغزوات، وقتل شهيدًا مقبلًا غير مدبر فى غزوة تبوك».

اللهم اغننا بالعلم، وزينا بالحلم، وأكرمنا بالتقوى، وجملنا، بالعافية، ولاتحرمنا ونحن نسألك، ولا تعذبنا ونحن نستغفرك، واجعلنا من الذين، إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤوا استغفروا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.