سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كيف رأى الإعلام الأمريكى أزمة قطر.. "ذى أتلانتك": صبر قادة الخليج على سياسات الدوحة الإقليمية قد نفد.. قطع العلاقات يمكن أن يثير اضطرابات سياسية واجتماعية.. و ترامب يواجه لحظة حاسمة
بعد يوم من قرار ست دول عربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، احتلت الأزمة مكانة بارزة فى تغطية الإعلام الأمريكى اليوم، الثلاثاء، تحدث أغلبها عن خسائر الدوحة وتاريخها المثير للجدل الذى كان سببا فى الوصول إلى اللحظة الراهنة. فقالت مجلة ذى أتلانتك إن التطورات الأخيرة أبرزت النزاع الطويل حول النهج الذى تتبعه الدوحة إزاء الشئون الإقليمية. وأشارت المجلة إلى أن البحرين والإمارات والسعودية قاموا بقطع العلاقات مع قطر فى عام 2014، وسحبوا سفرائهم من البلاد لتسعة أشهر. إلا أن المواجهة الأخيرة قد ذهبت إلى مدى أبعد. حيث شملت عقوبات اقتصادية، ونظرا لأن الحدود البرية الوحيدة لقطر هى مع السعودية، فإن أى تعطيل لتدفق البضائع أو الأشخاص بحرا وجو يمكن أن يؤدى إلى اضطراب اقتصادى سريع ويؤدى إلى اضطرابات اجتماعية أو سياسية.
ولفتت الصحيفة إلى أن التوترات بين قطر وجيرانها تزداد عمقا منذ الربيع العربى عام 2011 مع دعم قطر القوى للتحولات الإسلامية فى شمال أفريقيا وسويا. وفى كل أزمة تقريبا شهدها مجلس التعاون الخليج فى الخمس وعشرين عاما الماضية، كانت تتعلق بطريقة أو بأخرى بقطر، وربما يكون صبر زعماء الخليج الآخرين على سياسات الدوحة قد نفذ.
بينما قالت شبكة CNBC الأمريكية أن الخلاف الذى يشهده الشرق الأوسط حاليا قد يدفع قطر للاقتراب أكثر من تركيا وإيران، وهى الخطوة التى رأت أنها يمكن أن تغير سياسات المنطقة. وأوضحت الشبكة أن قطر تواجه موقفا اقتصاديا صعبا بعد قطع العلاقات الدبلوماسية. ولتفادى العزلة الاقتصادية، ستبحث قطر عن أصدقاء آخرين كما يقول المحللون، فيمكن أن تسارع لتكوير علاقتها مع تركيا وإيران اللتين قالتا إنهما ستكون سعيدتين بمساعدة قطر فى تعويضها عن المقاطعة.
أما الإذاعة الوطنية الأمريكية، فقالت أن الأزمة تمثل تحديات جديدة، مشيرة إلى أن قطر يوجد بها مقر القيادة المركزية الأمريكية، وقاعدة جوية للتحالف الذى تقوده أمريكا ضد داعش. ولم يتضح ما إذا كان أعضاء التحالف الذين قاموا بقطع العلاقات مع قطر سيواصلون مشاركتهم فى العمليات التى تخرج من هذه القاعدة.
وتحت عنوان "قطر تخسر"، تحدث موقع سلات عن التاريخ المثير للجدل لقطر وقال إنها كانت دوما التى تخرج عن موقف مجلس التعاون الخليجى، فأيدت الحركات المؤيدة للإخوان فى بداية احتجاجات عان 2011، بينما رآها السعوديون والإماراتيون تهديدا كبير للاستقرار الإقليمى، وأيدت قطر حكومة الإخوانى محمد مرسى بينما دعمت دول الخليج الأخرى عبد الفتاح السيسى، وفى سوريا، قدمت قطر وبشكل غير مسبوق الأسلحة والأموال فى الحرب الأهلية دون تدقيق فى قوات المعارضة، مما أدى إلى صعود المعارضة المتطرفة.
وعن الأزمة الراهنة، قال الموقع أنها تمثل لحظة دقيقة لإدارة ترامب، مشيرة إلى قاعدة العديد التى تتواجد بها القوات الأمريكية.