سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفاجآت جديدة وراء قطيعة إمارة الإرهاب.. الجيش السعودى رصد تحركات لقطريين وميليشيات شيعية على حدود المملكة.. أمير الكويت فى الرياض لبحث مقاطعة الدوحة.. ومصادر: الأمن القطرى يعتقل العشرات خوفا من انقلاب مرتقب
كشفت مصادر خليجية رفيعة المستوى، أن السبب الرئيسى فى تعجيل اتخاذ القرار من جانب عدد من الدول العربية بقطع العلاقات مع إمارة الإرهاب "قطر"، أن المملكة العربية السعودية رصدت تحركات لجنود قطريين على الحدود القطرية – السعودية خلال اليومين الماضيين، بالإضافة لرصد تحركات لميليشيات شيعية على أماكن متفرقة للحدود السعودية. وأوضحت المصادر فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الدوحة سعت خلال الفترة الأخيرة لزعزعة استقرار الدول العربية الخليجية المجاورة لها، كما سعت لتهديد الأمن القومى العربى بشكل عام بالدعم المطلق للإرهاب والجماعات المتطرفة والطائفية فى أماكن متفرقة بالوطن العربى، مشيرة إلى أن الدوحة ساهمت فى تغلغل إيران داخل الخليج العربى وتهديد استقرار المنطقة.
حملة اعتقالات وفى سياق آخر، كشفت المصادر الخليجية المطلعة، أيضا، أن جهاز المخابرات القطرية، قام منذ مساء أمس الاثنين، بشن حملة اعتقالات واسعة النطاق فى مناطق متفرقة بالبلاد، خوفا من تحركات ضد تميم بن حمد أمير قطر.
وقالت المصادر الرفيعة أن حملة الاعتقالات شملت حوالى 200 شاب قطرى من مناطق الوكرة والخور وأم صلال، كما اعتقلت أجهزة الأمن القطرية أحد النشطاء فى منطقة "الداعين" يدعى مساعد حمد النصف، ونجله خالد مساعد.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الحملة التى يقوم بها جهاز المخابرات القطرية تستهدف تقويض المعارضة القطرية التى بدأت فى الإعداد والتجهيز لما بعد تميم، فى حال تخليه عن الحكم، أو حدوث أى انقلاب ضده.
من جهة أخرى، كشفت المصادر عن اتصالات تجريها قطر مع شركتى مواقع التواصل الاجتماعى العملاقة "تويتر" و"فيسبوك" لحثهما على عدم نشر أى وثائق أو بيانات تصدر عن المعارضة القطرية فى الداخل والخارج وخاصة "جبهة تحرير قطر" وغلق كل الحسابات التى يتعامل المعارضون القطريون فى الخارج. وقالت المصادر إن الدوحة عرضت على الشركتين العالميتين مبالغ مالية ضخمة لهذا الغرض.
الكويت تبحث مقاطعة الدوحة فيما كشفت مصادر دبلوماسية خليجية اخرى، عن تفاصيل جديدة لأول مرة عن الأزمة الأخيرة بين إمارة الفتنة والإرهاب قطر ودول الخليج، والتى نتج عنها مقاطعة عدد من دول الخليج ومصر للدوحة.
وقالت المصادر، مساء اليوم الإثنين، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الكويت صدمت من رد فعل أمير قطر تميم بن حمد، رغم الوساطة التى قادتها خلال الأيام الأخيرة عقب تصريحاته التى نشرتها الوكالة الرسمية القطرية ضد دول المنطقة، مضيفة أن الكويت تفضل حاليا الانتظار قليلا قبل اتخاذ خطوة مماثلة لأشقائها الخليجيين، لإتاحة الفرصة أمام الدوحة لتهدئة الأمور.
وأكد المصادر أن الكويت قد ينفد صبرها وتعلن قريبا مقاطعة قطر، حال تعنت موقف الأمير القطرى تميم بن حمد، خاصة أن الدوحة أخلت باتفاق الرياض عام 2014 ولم تستجب للوساطة الكويتيى الأخيرة لحل الأزمة.
وكان قد أجرى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، اتصالا هاتفيا، مساء أمس بتميم بن حمد آل ثانى، حيث دعا أمير الكويت، تميم إلى العمل على تهدئة الموقف وعدم اتخاذ أى خطوات من شأنها التصعيد والعمل على إتاحة الفرصة للجهود الهادفة إلى احتواء التوتر.
وأوضحت المصادر أن أمير الكويت سوف يزور المملكة العربية السعودية، فى إطار الأزمة التى نشبت بين إمارة قطر ودول الخليج، مضيفة أن الأمير الكويتى سيبحث سبل مقاطعة بلاده للدوحة.
وأوضحت المصادر أن الشيخ صباح الأحمد، سيبحث مع نظيره السعودى سلمان بن عبد العزيز، نتائج مشوارته الأخيرة مع أمير قطر تميم بن حمد، خلال الأيام الماضية، كما سيناقش مستقبل قطر بعد تميم، مشيرة إلى أن الكويت باتت قريبة من اللحاق بالركب الخليجى فى مقاطعة الدوحة.
وأشارت المصادر إلى أن الكويت لم تعلن مقاطعتها لقطر حتى الآن، حتى تضمن سبل تأمين الشعب القطرى، خاصة أن الآلاف من القطريين القادمين من السعودية والبحرين والإمارات عالقين بالكويت حتى الآن خوفا من عودتهم لقطر بسبب الأوضاع المتوترة هناك، وأن العشرات من الطائرات القطرية موجودة فى الكويت بعد رفض الدول الخليجية الثلاث دخولها أراضيها.
وشددت المصادر الخليجية، أن الكويت ليس لديها أى تحفظات من العقوبات فرضتها دول الخليج الثلاث بجانب مصر على نظام تميم.
