عقد الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، جلسة مباحثات مع كالنزو ماسيوكا، نائب رئيس جمهورية كينيا، بدأت بجلسة ثنائية ضمت من الجانب المصرى وزيرى الزراعة والرى، ومن الجانب الكينى وزراء التجارة والمالية ونائب وزير الرى ووزير الزراعة. وتناولت المباحثات دعم العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات الاقتصادية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كما تم توقيع اتفاقية تعاون فى مجال الزراعة وقعها وزير الزراعة المصرى ونظيره الكينى. وأكد مسئولو مصر وكينيا حرصهما على تدعيم العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والتزامهما بضرورة استمرار الحوار بين دول حوض النيل للتوصل إلى اتفاق يرضى جميع الأطراف ويحقق مصالح جميع دول الحوض، كما أكدوا على أهمية الاستفادة من الخبرات المصرية فى مجال الزراعة والرى والنظافة وتوليد الكهرباء وزيادة الواردات المصرية من اللحوم والشاى من كينيا. وأكد الدكتور أحمد نظيف، خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده مع نائب رئيس كينيا فى ختام جلسة المباحثات التى عقدها الجانبان، حرص مصر على دعم علاقات التعاون بين دول القارة الأفريقية ومصر، خاصة دول حوض النيل والتوجه إلى تحقيق التنمية الشاملة والاستغلال الأفضل لمياه النيل. وأشار إلى أن توقيع الاتفاقية لن يوقف تعاون مصر مع دول الحوض، قائلا: إن مصر تتعاون مع كينيا فى العديد من المجالات، وإنها على استعداد لتقديم كافة الخبرات المصرية لكينيا، خاصة فى مجال الطاقة والكهرباء والسياحة والتعليم والصحة. وأشاد نظيف بالعلاقات المصرية الكينية، خاصة أن مصر وكينيا عضوتان فى الكوميسا بما يتيح لهما زيادة حجم التبادل التجارى والتعاون مع باقى دول القارة، مشيرا إلى أن واردات مصر من كينيا تعدت ال200 مليون دولار ويميل الميزان التجارى لمصلحة كينيا، مؤكدا على أهمية دور القطاع الخاص فى البلدين للقيام بمشروعات مشتركة، إضافة إلى استيراد اللحوم والتعاون فى مجال الطاقة. ومن جانبه، أكد نائب رئيس جمهورية كينيا أن نهر النيل يتدفق إلى مصر وإلى الأبد، مؤكدا أن دول حوض النيل لا تسعى إلى الإضرار بحصة مصر وأن التفاوض يتم لتحقيق مصالح جميع دول حوض النيل، مشيرا إلى أن مجالات التنمية والتعاون مع مصر متاحة فى كينيا، خاصة فى مجال البنية التحتية. وأشاد بالدور المصرى التاريخى فى مساعدة حركات التحرر الأفريقية ومنها كينيا، وكذلك الدور الذى يقوم به الرئيس مبارك من أجل تحقيق الاستقرار فى المنطقة، خاصة أفريقيا وجهوده فيما يتعلق بالسودان، وحرصه على أن يتم الاستفتاء لتقرير المصير فى جنوب السودان بطريقة سلمية لا تؤثر على الشعب السودانى. وأعرب نائب الرئيس الكينى عن تطلعه لزيادة الدور المصرى لتحقيق الاستقرار فى الصومال من خلال استمرار الحوار مع الحكومة الرسمية.