جاء ارتفاع أسعار زيت النخيل عالميا، والمستمر منذ الأسبوع الماضى حتى وصل إلى 1214 دولارا للطن أى بارتفاع 2.5%، وذلك فى بورصة ماليزيا للمشتقات المالية والعقود، ليثير ارتفاعات ضخمة فى السوق المحلى ليس فقط على أسعار الزيوت وإنما على الصناعات التى تستخدمه بصفة مباشرة. قال عمرو عصفور نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة، إن أسعار زجاجة اللتر من زيت الخليط وصلت إلى 8.75 قرشا، إضافة إلى ارتفاع أسعار كرتونة الزيت للزجاجة اللتر بشكل يومى 2 جنيه للكرتونة، ورفعت الشركات الأسعار اليوم لتصل إلى 99 جنيها بدلا من 95 جنيها للواحدة، لافتا إلى أن هامش الربح لكل تاجر يتراوح من 25 قرشا إلى 50 قرشا ومع استمرار ارتفاع الأسعار عالميا وتقليل هامش الربح لأقل من هذه النسبة سيؤدى إلى ارتفاع أسعار الزيوت بشكل أكبر فى السوق. ولفت عصفور فى تصريح خاص "لليوم السابع"، أن السوق المحلى سيتأثر بشكل كبير جدا خاصة، وأن معدلات استخدام زيت النخيل ترتفع بشكل كبير خلال فصل الشتاء، وأن أكثر الاستخدامات من زيت النخيل والصويا على عكس الذرة وعباد الشمس فى الصناعات المختلفة، وخاصة فى الكافيتريات والأفران فى عيش الفينو والبقسماط مما يؤدى إلى ارتفاع الكثير من الصناعات التى تستخدم زيت النخيل ضاربا بمثل ارتفاع أسعار كيلو البقسماط من 7 جنيها إلى 12 جنيها للكيلو، ومن المتوقع ارتفاع أسعار الفينو والمخبوزات بالأفران. ولفت عصفور إلى أن استخدام زيت النخيل فى الصناعة بشكل كبير ترفع من معدلات الإقبال عليه، لكونه أرخص من زيت عباد الشمس وبيرفع سعر زيت الخليط للمستهلك لأنه يتكون من نخيل وصويا. وأضاف أنه سيؤثر على ارتفاع سعر عبوات المسلى النباتى وتتكون من زيت نخيل مهدرج وتستخدم بنسبة 70% وتنتجها معظم مصانع المسلى فى مصر، إضافة إلى تأثير ارتفاع أسعارها على الكثير من الصناعات التى تستخدم المسلى النباتى.
