كشفت صحيفة الباييس الأسبانية اليوم عن فحوى وثيقة سرية ضمن وثائق موقع ويكيليكس المثير للجدل، موضحة أن هذه الوثيقة توضح أن الإدارة الأمريكية تعتبر الرئيس الفرنسى نيكولاس ساركوزى أكثر المؤيدين للبيت الأبيض منذ الحرب العالمية الثانية، وعلى الرغم من أن المصالح الأمريكية والفرنسية تسير معا بنفس الاتجاه إلا أن هناك جبهات مضادة تتمثل فى إيران والشرق الأوسط وأفغانستان، وكما يتضح من المراسلات الدبلوماسية الأمريكية السرية أن باريس هى الدولة الوحيدة التى لم ترغب فى التحدث عن خطط نزع السلاح النووى من البيت الأبيض. وأشارت الصحيفة إلى أن دعوة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى مصر أبريل 2009 كانت تتمركز حول "عالم خال من الأسلحة النووية" ولكن هذه العبارة لم تنل إعجاب فرنسا التى تخوفت من كون تلك السياسة ستؤدى إلى نزع قوة الردع الفرنسية أيضا. وأكدت فرنسا العام الماضى لحلف شمال الأطلسى أنها ستدعم أوباما وبذلك ستصبح حليفا للولايات المتحدةالأمريكية ولكنها على الرغم من ذلك لن تقدم تنازلات بشأن ترسانتها النووية. ومن ناحية أخرى حاولت الدبلوماسية الأمريكية تهدئة المخاوف الفرنسية، وذلك تخوفا من تسببها فى عرقلة سياسات رئيسية أخرى لإدارة أوباما ومنع الانتشار النووى.