كشف الموقع الإلكترونى الذى دشنته السعودية لتغطية زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، البرامج الكاملة التى ستجرى ضمن الزيارة، وسينقل الموقع وقائع القمم الثلاث التى تستضيفها الرياض يومى 20 و21 مايو الجارى.
وبحسب الموقع الإلكترونى للقمة الذى تم إطلاقه بأربع لغات هى العربية والإنجليزية والفرنسية والروسية، فإن برنامج زيارة ترامب سيبدأ بالقمة السعودية-الأمريكية، التى هو عبارة عن سلسلة من الاجتماعات الثنائية بين العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، ورئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث ستركز على "إعادة تأكيد الصداقة العريقة وتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية الوثيقة بين البلدين".
ويعقب القمة السعودية-الأمريكية، قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولاياتالمتحدة، حيث سيجتمع قادة المجلس مع ترامب؛ لمناقشة التهديدات التى تواجه الأمن والاستقرار فى المنطقة وبناء علاقات تجارية بين الولاياتالمتحدة ودول المجلس.
ثم تأتى القمة العربية الإسلامية-الأمريكية، التى يجتمع فيها ترامب مع قادة الدول الإسلامية حول العالم؛ لمعالجة سبل بناء شراكات أمنية أكثر قوة وفاعلية من أجل مكافحة ومنع التهديدات الدولية المتزايدة للإرهاب والتطرف، من خلال تعزيز قيم التسامح والاعتدال.
وقال الموقع إن العاهل السعودى وترامب فى ملتقى "مغردون 2017"، وذلك مع جيل الألفية و"جيل Z" ويرافقهم العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، والرئيس التنفيذى ل"تويتر" جاك دورسى، ووزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، ومالالا يوسفازاى، والشيخ عبدالله بن زايد، وآخرين "فى مناقشة حية حول مكافحة التطرف والإرهاب فى العصر الرقمى".
ويُفتتح، أثناء زيارة ترامب، "المركز العالمى لمكافحة الفكر المتطرف" والذى يهدف إلى منع انتشار الأفكار المتطرفة، من خلال تعزيز التسامح والتعاطف ودعم نشر الحوار الإيجابى.
ويلى ذلك زيارةُ ترامب لمعرض المملكة الموازى والذى يهدف إلى إبراز الفن المعاصر السعودى عبر الأجيال المختلفة مع التركيز على جيل الشباب. ويسعى إلى إظهار ثقافة المملكة المميزة عبر الأعمال الإبداعية لمجموعة من الفنانين المعاصرين، فضلا عن تشجيع الحوار بين الثقافتين السعودية والأمريكية، من خلال أعمال فنية بصرية تجسد تجارب الفنانين مع الحياة.
بدوره، يجمع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية نخبة من الباحثين ومراكز الدراسات والبحوث الهادفة إلى إنتاج ونشر العمل الأكاديمى وإثراء الحياة الثقافية والفكرية فى السعودية، وذلك برعاية التحالف الإسلامى العسكرى لمحاربة الإرهاب، حيث يبحث فى طبيعة الإرهاب ومستقبل التطرف.
وفى حدث رفيع المستوى، ينطلق المنتدى السعودى-الأمريكي للرؤساء التنفيذيين، والذى يهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين المملكة والولاياتالمتحدة من خلال توفير منصة لتعزيز التجارة البينية وتذليل الصعوبات التى تحول دون إقامة روابط اقتصادية أوثق.
وسيقوم ترامب بزيارة مركز الملك عبد العزيز التاريخى، وهو منارة للثقافة والحضارة تسلط الضوء على التاريخ العريق لشبه الجزيرة العربية ورسالتها المتمثلة فى نشر الدين الإسلامى. وبعد جولة ملكية فى المركز، ستقام مأدبة عشاء تقليدية بقصر المربع؛ تكريما لزيارة رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية.
ومن المرتقب أن يشارك 55 قائداً أو ممثلاً عن دول العالم الإسلامى، بالإضافة إلى ترامب.
وأطلقت الرياض حساب القمة على "تويتر"، حمل اسم "قمة الرياض @riyadhsummit"، وجاء فى البروفايل الخاص بالحساب أنه "الحساب الرسمى لنقل وقائع القمة العربية الإسلامية-الأمريكية"، التى تحمل شعار "العزم يجمعنا". وجاء تحت هذا الشعار أنه "فى الوقت الذى نجمع العالم لمحاربة التطرف والإرهاب نعمل مع شركائنا فى الولاياتالمتحدةالأمريكية والعالم الإسلامى على تحسين المستوى المعيشى لأبناء أمتنا وتقوية اقتصاداتنا المشتركة".
وستكون زيارة ترامب للسعودية، هى أول زيارة خارجية له، منذ توليه منصبه فى 20 ينايرالماضي، قبل أن يتوجه إلى "إسرائيل" وإيطاليا، ليصبح بذلك أول رئيس أمريكى يبدأ زياراته الخارجية بزيارة دولة عربية أو إسلامية.
