أكد الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن الهيئة قادرة على تمويل نفسها ذاتياً والإنفاق على مؤتمر أدباء مصر فى حالة توقفت المحافظات عن دعمه، قائلاً: "لو مفيش دعم.. عندنا فلوس نمول المؤتمر". ودعا مجاهد، خلال الجلسة الثانية من اليوم الثانى لمؤتمر أدباء مصر، والتى عُقدت ظهر اليوم وجاءت بعنوان "مؤتمر أدباء مصر.. المستقبل وآفاق التطوير"، إلى تطبيق مبدأ انتخاب ممثلى النوادى الأدبية الإقليمية للمشاركة، وذلك على أن يتم اختيار ممثل واحد لكل محافظة لضمان مشاركة كافة المحافظات ولتوفير خدمات مميزة ومستوى ثقافى عالٍ. وطالب مجاهد، أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر بمراجعة ملفات المؤتمرات الإقليمية لمعرفة القضايا التى تحتاج للمناقشة والمعالجة. وأوضح فى حديثه عن علاقة المثقف بالسلطة، أن السياسى دائماً يسعى لكسب المثقف لصالحه، فى حين أن المثقفين دائماً ما يسعون للاستقلال عن السلطة، مشيراً إلى أنه لن يهاجم العمل الحكومى إذا ترك منصبه بالهيئة، وذلك لأنه سيظل محتفظاً باستقلالية أفكاره. وقال الناقد سيد الوكيل خلال حديثه عن تجربة مشاركته بمؤتمر أدباء مصر: إن المؤتمر من أنجح المؤتمرات وأكثرها تنظيماً، مضيفاً أن التجربة كانت ممتعة للغاية ولا يشوبها سوى بعض السلبيات الصغيرة. وأشار الوكيل إلى أن تكرار مشاركة بعض الشخصيات ليس عيباً فيه أو سوءاً للتنظيم، ولكن المؤتمر يقرر مشاركة الأدباء الأكفاء حتى لو سبقت لهم ذلك ويستبعد الشخصيات غير المؤهلة. واقترح الوكيل أن تقوم أمانة المؤتمر بشكل دورى باختيار "المحافظة النشطة" التى تتوافر لديها الإمكانيات الثقافية والتنظيمية التى تؤهلها لاستضافة الدورات القادمة. فيما طالب الشاعر عبد العزيز موافى، بالاستقلال عن المؤسسات الثقافة الحكومية وترسيخ فكرة العمل الأهلى، قائلاً: لكى نضمن الاستمرارية لهذا المؤتمر فعلينا أن نقطع الحبل السُرى الذى يربط بين الدولة والثقافة ونسعى للبحث عن مصادر تمويل بعيداً عن السلطة، ولن يحدث التقدم إلا إذا تحررنا. واختتم مجاهد الجلسة بتكريم أمناء الدورات السابقة ومنحهم شهادات التقدير، يسرى العزب، محمد السيد عيد، قاسم مسعد عليوة، عبد العزيز موافى، فوزى خضر، حزين عمر، يسرى حسان، سعد عبد الرحمن، مسعود شومان، مصطفى الضبع، سيد الوكيل، وفتحى عبد السميع، وجمال التلاوى.
