قال الكاتب والصحفى محمد توفيق، إنه سيقوم بعمل موسوعة من عشرة أجزاء تضم جميع أعمال الشاعر الكبير صلاح جاهين، مشيراً إلى أنه فكر منذ سنة ونصف فى عمل كتاب عن جاهين، لكنه وجد أن كتاب واحد لا يكفى وذلك لآن حياة جاهين مليئة بالمواقف المثيرة والمفيدة ولا يعلمها الكثيرون، متسائلاً لماذا اختزلنا "صلاح جاهين" فى رباعياته فقط؟ جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت مساء أمس بساقية الصاوى والتى حضرها كل من الكاتب الصحفى محمد توفيق، والشاعر السكندرى أحمد قدرى، ورسام الكاريكاتير عبد العزيز السماحى وأدارها المخرج أحمد عبد العليم. كما عرض توفيق لفيلم تسجيلى بعنوان "شاب عمره ألف عام" قام بإعداده عن صلاح جاهين مدته 30 دقيقة وتقوم فكرة الفيلم على أنه كيف يمكن لشخص أن يعيش ألف عام من خلال إبداعه وعطائه للناس، كما تضمن الفيلم شهادات كبار الفنانين والنقاد عن جاهين منهم الناقد السينمائى طارق الشناوى والملحن هانى شنودة والمهندس محمد عبد المنعم الصاوى. كما عرض فى الفيلم جزء من أوبريت الليلة الكبيرة، وجزء من مهرجان رابطة المبدعين العرب الذين اختاروا مجموعة من رباعيات جاهين وقاموا بتحويلها إلى أفلام رسوم متحركة وأفلام تسجيلية، وتضمن الفيلم أيضا جزء من فيلم "ديل السمكة" الذى أوضح أن كثير من أشعار جاهين تلمس بواقع المجتمع المصرى الحالى. وأضاف توفيق، أن جاهين كان أول رسام كاريكاتير مصرى يرأس تحرير مجلة وهى "صباح الخير" التى أطلق عليها البعض بعد توليه رئاسة تحريرها "صلاح الخير"، مشيراً إلى أن جميع رسوماته التى كان يرسمها فى الستينات والسبعينات مازالت تعبر حتى الآن عن واقع المجتمع المصرى. وأشار توفيق إلى أن هناك جوانب كثيرة لا نعرفها عن جاهين وهى أن جده الصحفي"أحمد حلمي" الذى سمى باسمه الميدان الشهير بمنطقة باب الحديد وكان جده أول صحفى مصرى يتم اعتقاله ،كما قام الكثير من الباحثين بعمل أكثر من 50 دراسة بحثية عن البعد السياسى فى أشعار ورباعيات جاهين، مضيفاً أن الرقابة قامت بحذف جملة من رباعيات جاهين فى فيلم شفيقة ومتولى عام 81 وهى "لما بلد تتعرض للبيع بجملتها تتباع رعيتها بالقطاعى بالملاليم". وأوضح توفيق، أن جاهين قرأ تاريخ "الجبرتى" أكثر من ألف مرة وهذا ما أكسبه كل هذا الثقل والمعلومات والمعرفة التى لا حصر لها. بينما قال رسام الكاريكاتير عبد العزيز السماحى، إنه قام بعمل معرض رسوم كاريكاتيرية عن "الثنائيات العشيقة" مثل روميو وجوليت وقيس وليلى وعنتر وعبلة وكان بطل المعرض صلاح جاهين ومصر، مؤكداً أنه لا يوجد شخص أحب وأخلص لمصر مثل "صلاح جاهين". وقام السماحى بعرض لمجموعة من رسوماته التى تجسد مجموعة من المشاكل التى يعانى منها الشعب المصرى مثل قضية الدروس الخصوصية وارتفاع الأسعار والمعارك بين مشجعى الأهلى والزمالك فى المباريات. كما قال حسين منتصر وهو صاحب فكرة راديو أون لاين باسم صلاح جاهين، إنه بدأ الفكرة بعمل مدونة تضمنت أغلب أعمال جاهين، مشيراً إلى أنه قام بعد ذلك بتطوير فكرته وقام بعمل راديو أون لاين أستوحى أفكار البرامج وأسماءها من أعمال جاهين ويناقش فى هذه البرامج المشاكل التى يعانى منها الشباب كما تتعرض البرامج لأهم قضايا ومشاكل المجتمع المصرى. وأضاف الشاعر السكندرى أحمد قدرى، أنه كان لجاهين تأثير كبير فى كتابته لأشعاره وقام بإلقاء بعض من أشعاره وأشعار ورباعيات صلاح جاهين.