تعانى قرية صفط راشين بمركز ببا جنوب بنى سويف، من مشكلات أبرزها عدم الانتهاء من تنفيذ الصرف الصحى برغم مرور 6 سنوات على بدء أعمال المشروع، فضلا عن توقف العمل به حاليا، مما يهدد المنازل بالانهيار نظرا لاعتماد الأهالى على الخزانات المنزلية فى صرف المياه التى تتسرب إلى أسفل الحوائط والأساسات، بالإضافة إلى انتشار تجمعات القمامة بمدخلى القرية وعلى جانبى وداخل مجرى مائى يمر بالقرية، ما يؤدى لانتشار الباعوض المسبب للأمراض المعدية بين المواطنين خاصة خلال شهر الصيف. التقى "اليوم السابع" عددا من أهالى القرية للتعرف على المشكلة، حيث يقول أحمد جمال ليسانس حقوق وأحمد مكاوى مدرس، أن منازل القرية تعتمد على الخزانات فى تجميع مياه الصرف وسحبها بسيارة كسح، وتبلغ تكلفة النقلة الواحدة 60 جنيها، مضيفا أن الأهالى ينتظرون دورهم فى وصول سيارة الكسح الوحيدة إليهم، ونظرا لارتفاع منسوب المياه المتسربة من الخزانات المنزلية إلى أسفل الحوائط جعل المنازل عرضة للسقوط. وأضاف أنه منذ 6 سنوات ولم تنته أعمال تنفيذ مشروع الصرف وتوقف حاليا، مطالبا محافظ بنى سويف بالتدخل لإزالة المعوقات المالية والإدارية وضمان سرعة التنفيذ. ومن جانبه أوضح المهندس محمود السمرى رئيس فرع الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى ببنى سويف، ل"اليوم السابع" أن مشروع الصرف الصحى فى أى مكان يحتاج إلى محطة معالجة ، وتوقف تنفيذ مشروع الصرف بقرية صفط راشين بمركز ببا يعود إلى أن مساحة الأرض التى تبرع بها بعض أهالى قرية دشطوط المجاورة والتابعة لمركز سمسطا، لإقامة محطة معالجة يصب عليها ناتج الصرف من صفط راشين وعدة قرى أخرى، لم تكن كافية واحتجنا لمضاعفتها وقدرت لجنة التثمين 150 ألف جنيه قيمة القيراط الواحد، ولكن المتبرعين رفضوا وتدخل المحافظ ومسئولو الوحدة المحلية لإقناعهم وحلت المشكلة وأعلنوا موافقتهم على ثمن الأرض، بالإضافة إلى تبرع أهالى صفط بمبلغ آخر مساهمة فى المحطة قيمته حوالى 600 الف جنيها فى حساب جمعية تنمية المجتمع المحلى بالقرية، وننتظر إصدار الجمعية لشيك بالمبلغ لنتمكن من خلال الشئون القانونية بالهيئة من إنهاء إجراءات نقل ملكية الأرض وإقامة محطة الرفع الرئيسية واستكمال أعمال تنفيذ المشروع بقرية صفط راشين. وأضاف السمرى ، أن الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف يتابع خطوات تنفيذ الصرف الصحى بقرية صفط راشين مسقط رأسه ويساهم فى حل المعوقات بالتنسيق مع المحافظ حرصا على انتهاء المشروع، أما عن مشكلة القمامة بقرية صفط راشين، فأشار عيد عمر رئيس الوحدة القروية بصفط راشين إلى أن الوحدة تستخدم معداتها وتستعين بمعدات الوحدة المحلية لمركز ومدينة ببا لرفع تجمعات القمامة بشكل مستمر من القرى التابعة، وكذلك التنسيق مع الرى لنظافة المجارى المائية، لضمان وصول المياه للأراضى الزراعية ولكن سلوك بعض الأهالى وإصرارهم على إلقاء القمامة بالشوارع ومداخل القرى وعلى جانبى المصارف وداخلها، يعود إلى محاولتهم إيجاد تبرير لعدم سداد قيمة الاشتراك الشهرى للنظافة. توقف العمل بمشروع الصرف الصحى بقرية صفط راشين
