تتوافر فى المحال التجارية الكثير من المنتجات التى تحمل كلمة "مصنوعة من الحبوب الكاملة" whole grain، ويعنى ذلك أنها صنعت من حبوب لم يتم التخلص من قشرتها فى عملية التكرير مثل الأرز البنى والشوفان والفريك والشعير والدقيق غير المكرر. وفى الحقيقة أن تلك القشرة هى الردة أو النخالة وتمثل قيمة صحية عالية جداً لأجسامنا، فهى تحتوى على نسبة ألياف عالية جداً، وهى مادة نباتية لا يمتصها الجسم، والألياف نوعان: ألياف غليظة، وهى مفيدة لتنظيم حركة القولون والحد من أعراض ومشاكل القولون العصبى، التى قد يعانى منها البعض، والألياف الرفيعة، وهى تتحد مع الماء فى الجسم فتشكل مادة جيلاتينية تتحد مع الكولسترول الضار فى الدم وتتخلص منه خارج الجسم، ولذا فهى وسيلة طبيعية لتخفيض الكولسترول الضار والدهون الثلاثية، كما أن الألياف غنية بالبوتاسيوم، وهو يساعد على خفض ضغط الدم. وتتميز الحبوب الكاملة بأنها تعطينا إحساساً بالشبع لفترة أطول، وبالتالى تساعدنا على التحكم فى أوزاننا، كما نعلم أن هناك علاقة مباشرة بين زيادة الوزن والسمنة، خاصة فى منطقة البطن، وأمراض الضغط والسكر وارتفاع الدهون فى الدم. وتقوم الجمعية الأمريكية لأمراض القلب بإصدار إرشادات كل بضع سنوات مبنية على أبحاث تجرى على المواد الغذائية، وحديثا أوصت بأن يكون حصة الفرد من أغذية "الحبوب الكاملة" 3 قطع على الأقل يومياً، لكل الأشخاص وجميع الأعمار، وأرجعت ذلك إلى تأثيرها الطبيعى فى خفض مخاطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية والأزمات القلبية وارتفاع ضغط الدم، كما يوصى بها لمرضى السكر، لأن هضمها بطىء، مما يحول دون ارتفاع السكر بالدم بشكل عالٍ وسريع. تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على [email protected]