أعلن موقع (tadwinat.com") عن تنظيم أولى مسابقاته خلال الفترة من مطلع ديسمبر وحتى نهاية يناير 2011 لاختيار أفضل خمسين مدونة مسجلة على صفحاته وتكريم أصحابها بجوائز قيمة، فى خطوة تهدف لتكريس فكرة "المواطن الصحفى" التى يتبناها الموقع الناشئ. وقال مؤسس الموقع محمود قابل:" هذه المسابقة التى ستنطلق فى منتصف الشهر الجارى وتستمر لمدة شهرين تأتى فى إطار جهود الموقع التحفيزية لتكريس فكرة ”المواطن الصحفى” ودعم حرية التعبير عن الرأى بين المواطنين". قابل الذى لم ينف أن المسابقة تهدف أيضا إلى جذب أكبر عدد ممكن من المدونين للموقع، أوضح أن"أسماء المدونات الفائزة ستعلن فى مطلع شهر فبراير المقبل وستوزع الجوائز فى حفل خاص بأحد فنادق الخمس نجوم بالقاهرة فى نهاية الشهر ذاته، أما الفائزين من خارج مصر فستصلهم جوائزهم عبر البريد السريع". وردًا على سؤال حول ماهية الجوائز قال قابل إن:" الجوائز عبارة عن 50 جائزة تقدم للفائزين بأفضل 50 مدونة.. وتتنوع الجوائز بين لاب توب وكاميرا رقمية وشاشة ال سى دى وإم بى 3 وجوائز أخرى قيمة"، مشيرًا إلى أن جميع الجوائز تتناغم مع احتياجات المدون لنشر إنتاجه فى فضاء الشبكة العنكبوتية. وبحسب مؤسس الموقع فإن الجوائز ستمنح للفائزين وفق مجموعة من المعايير التى يجب أن تتوفر فى المدونة وهى: 1- الابتكار والإبداع بداية من اختيار اسم المدونة وصولا إلى ما تتضمنه من موضوعات تحمل أفكارًا جديدة فى عالم التدوين. 2- القرب من الجماهير من خلال مناقشة موضوعات تقع ضمن دائرة اهتماماتهم وتعكس حقيقة أوضاعهم على كل الأصعدة. 3- وما تحققه المدونة من جماهيرية ورواج وسط القراء وهو ما سوف يتضح من عدد قراء المدونة ومدى تفاعلهم مع المادة المنشورة من خلال عدد مرات زيارة المدونة وعدد التعليقات المصاحبة لها. 4- مراعاة المدون للمعايير الأخلاقية والشرعية. 5- ما يحرزه المدون من تميز وجدية فى مواصلة التدوين بشكل مكثف خلال فترة المسابقة. ومن المقرر أن تتولى لجنة تحكيم مشكلة من (أستاذ بكلية الإعلام، ومدون بارز، ومسئول تقنى، بالإضافة لأحد الشخصيات العامة المشهورة، وممثل لإدارة الموقع) مهمة اختيار الفائزين بعد فحص ودراسة جميع المدونات المنشورة والتدوينات المكتوبة. انهيار الحواجز ويأتى انطلاق الموقع الذى يرفع شعار "فضفضة بلا حدود.. إبداع بلا قيود" فى ظل توقيت يشهد تصاعد لدور المواطن العادى فى تغطية الأحداث ونشرها عبر وسائل الإعلام الحديثة، إضافة إلى توفير مساحة حرة لكل مواطن كى يعبر عن رأيه. وشهدت السنوات الأخيرة انهيار الحواجز التى كانت تحجب الجمهور عن المساهمة فى خلق الأخبار، وهو ما بدا واضحا فى أبريل 2004 عندما نشر المواطن الأمريكى روس كيرك؛ صاحب مدونة "ثقب فى الذاكرة" صور الجنود الأمريكيين الذين قتلوا فى العراق، ليحقق بمجهوده الفردى سبقا على كبريات الصحف ووكالات الأنباء وجميع وسائل الإعلام العالمية. وعقب هذا الحادث دعا كثير من الإعلاميين فى العالم العربى إلى تفعيل فكرة المواطن الصحفى، وتبنت كثير من وسائل الإعلام الدعوة لهذه الفكرة، لكن القائمين على الموقع يؤكدون أنهم أول وسيلة عربية مخصصة بأكملها لتحويل الفكرة لواقع عملى.
