أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم الأربعاء، عن المؤشرات الأولية لتغطية المواقع الإخبارية لانتخابات البرلمان المصرى 2010، والتى انتهت الجولة الأخيرة منها يوم الأحد الماضى. وكشفت المؤشرات الأولية لتقرير مراقبة الإعلام الإلكترونى أثناء الانتخابات، والذى ترصد فيه الشبكة العربية الأداء الإعلامى لعشرة مواقع مستقلة وهى "اليوم السابع، المصرى اليوم، الشروق، الجزيرة نت، العربية نت، المصريون، محيط، مصراوى، الأقباط المتحدون، وأخبار مصر"، نظراً للعدد الهائل من الزوار المتابعين لهذه المواقع الإخبارية، ودورها فى نقل الخبر والمعلومة، ونتيجة لتزايد دور الإنترنت فى التأثير فى الرأى العام. ووضعت المؤشرات الأولية لتقرير مراقبة الإعلام الإلكترونى أثناء الانتخابات "اليوم السابع" فى المرتبة الأولى من حيث عدد المواد الإعلامية التى تناولت الانتخابات خلال فترة إعداد هذه النتائج الأولية، والتى تبلغ 12 يوما، والتى وصلت فى هذه الفترة إلى 1062 مادة، فيما جاءت "الشروق" فى المرتبة الثانية ب "564 مادة"، وحل موقع "أقباط متحدون" فى المرتبة الثالثة ب"377 مادة"، فيما جاء "المصرى اليوم" فى المرتبة الرابعة ب"314 مادة"، وفى المركز الخامس موقع "مصراوى" ونشر 273 مادة، وحل "أخبار مصر" سادساً ب" 158 مادة"، وموقع "محيط" 50 مادة فى المركز السابع، فيما حلت مواقع "المصريون، العربية دوت نت والجزيرة نت فى ذيل القائمة". كما تشير النتائج الأولية إلى أن الحيادية كانت السمة الغالبة على المواقع محل الدراسة، إذ بلغت نسبة حيادية المواد التحريرية التى نشرتها تلك المواقع بشأن الانتخابات 74.5% مقابل 25.5% مادة منحازة. وقالت الشبكة: على الرغم من رؤية الشبكة العربية أن الحكومة المصرية أرادت للانتخابات التشريعية الأخيرة أن تجرى فى جنح الظلام، حيث غاب الإشراف القضائى، ورقابة المجتمع المدنى المحلى الجادة على العملية الانتخابية وغياب الرقابة الدولية تماما، فضلا عن شن الحكومة لهجمات استهدفت التضييق على الإعلام المستقل بمختلف أنواعه، ولاسيما الفضائيات، إلا أن هذه الهجمات لم تطل حتى الآن المواقع الإلكترونية الإخبارية، إذ تمتعت شبكة الإنترنت رغم بعض التضييقات بمساحة أوسع من الحرية، مما انعكس على زيادة عدد زوار هذه المواقع بدرجة ملحوظة خلال فترة الانتخابات التشريعية . وتتناول هذه النتائج الأولية التى كونت هذه المؤشرات نحو (2869 مادة إعلامية)، وذلك خلال الفترة التى سبقت فتح باب الترشيح وبعد فتحه، حيث رصدت الشبكة العربية فى خلال هذه الفترة مراعاة المواد الإعلامية للمعايير المهنية والحيادية ومنها "مدى حيادية وشفافية الإعلام الإلكترونى فى تغطية الانتخابات المصرية، مدى دعم المواقع الإخبارية الإلكترونية للتطور الديمقراطى، مدى دعم المواقع الإخبارية لجانب التوعية الانتخابية، مدى تساوى الفرص المتاحة للمرشحين-حزبين أو مستقلين- فى عرض التغطيات الخاصة بهم، ومدى احترام تلك المواقع للتشريعات الوطنية والمواثيق والمعاهدات الدولية أثناء القيام بتغطية الانتخابات. وقد أظهرت المؤشرات الأولية للتقرير لرصد المواد الإعلامية (أخبار -تقارير-حوارات -تحقيقات) اهتمام المواقع العشرة بصفة عامة بقضايا الانتخابات بشكل عام، سواء لأهمية الانتخابات التشريعية نفسها، فضلاً عن دور البرلمان الذى ستسفر عنه هذه الانتخابات فى تسمية اسم رئيس الجمهورية المقبل لمصر. وسوف تصدر الشبكة العربية لمعلومات الإنسان تقريرها النهائى عن مراقبة المواقع العشرة الإعلامية وتغطية الانتخابات البرلمانية خلال الأسابيع القادمة.
