زعمت مجلة "جلوبال بوست" الأمريكية، فى تقرير أعده ليام ستاك أن الفلسطينيين يتعرضون لمشكلات جمة ولسوء معاملة عند عبورهم الحدود المصرية رغم تأكيدات الحكومة المتكررة بعدم حدوث مثل هذه المشاكل، ونقلت عن الكثير من الفلسطينيين الساعين للعبور إلى دولتهم شكواهم إزاء تعرضهم لسوء المعاملة والسخرية من قبل المصريين، الذين على ما يبدو يفضلون إبقاءهم بدلا من السماح لهم بالعبور، على حد زعم المجلة. وأشارت "جلوبال بوست" إلى أن المسئولين فى غزة أعربوا عن استيائهم البالغ حيال ما يحدث على الحدود، وشكوا من أن الحدود سواء مع مصر أو إسرائيل ليست مفتوحة كما ينبغى، فالمارون من مصر إلى غزة يقبعون فى الصحراء على مدار عدة أيام، ويضطرون لدفع رسوم دخول وخروج لا يوجد مثلها على حدود أى دولة أخرى. ولفتت المجلة إلى أن المسئولين على الحدود كثير ما يطلبون مبالغ مالية من المسافرين حتى يسمحون لهم بالعبور، وإن لم يفعلوا، يقول لهم المسئولون إنهم لا يستطيعون المرور نظرا لعدم وجود "تنسيق"، الذى يمكن شراؤه بمئات الدولارات. وقالت "جلوبال بوست" إن المسئولين غالبا ما يوقفون فجأة جوازات السفر ويغلقون المعبر دون إشعار مسبق، الأمر الذى يعرقل مسيرة المرور على جانبى المعبر، ويثير استياء المسافرين الذين ينتظرون بالأيام للعبور. وبالنسبة للكثير من الغزاويين، مشكلات الحدود هذه تساهم فى تزكية مشاعر الغضب والعداء تجاه مصر، على حد تعبير المجلة. ونقلت "جلوبال بوست" عن محمود ضاهر، مدير فرع منظمة الصحة العالمية فى غزة قوله إن ما يقرب من ألف شخص يحتاجون للسفر إلى مصر لتلقى العلاج كل شهر، يسمح ل80 % فقط بالمرور عبر معبر رفح، وقالت منظمة الصحة العالمية العام الماضى إن ما يقرب من 35 إلى 40 شخص لاقوا مصرعهم وهم ينتظرون الحصول على تصريح بالسفر.
