أعرب البنك الدولى وبنك التنمية الأفريقى عن"قلقهما البالغين" إزاء نتيجة انتخابات الرئاسة المتنازع عليها فى ساحل العاج وقالا إنهما سيراجعان برامج قروضهما لتلك الدولة الواقعة فى غرب أفريقيا. وقال البنكان فى بيان مشترك "تمشيا مع سياساتنا سنواصل مراقبة التطورات عن كثب" وتقييم جدوى وفعالية برامجنا فى ضوء انهيار الحكم، ويقدم البنكان قروضا ومنحا لدعم برامج مكافحة الفقر فى ساحل العاج. أضاف روبرت زوليك رئيس البنك الدولى وبنك التنمية الأفريقى، أن الأزمة المطولة فى ساحل العاج ستوقع عددا أكبر من مواطنى ساحل العاج فى دائرة الفقر وتلحق الضرر بالاستقرار والازدهار الاقتصادى فى كل أنحاء المنطقة. وقال "نود مواصلة العمل مع شعب ساحل العاج فى مكافحة الفقر ولكن من الصعب القيام بذلك بشكل فعال فى بيئة من الغموض والتوتر المستمرين مما قد يدفعنا للتراجع". وربط البنك الدولى إلغاء ثلاثة مليارات دولار من الديون الخارجية المستحقة على ساحل العاج والتى تبلغ 12.5 مليار دولار بالانتخابات. واستهدفت الانتخابات إنهاء أزمة بدأت قبل عشر فى ساحل العاج ولكن يبدو أنها بدلا من ذلك عمقت هذه الأزمة بعد أن أدى لوران جباجبو اليمين كرئيس لفترة جديدة يوم السبت حتى على الرغم من رفض زعماء العالم إعلانه فوزه بالانتخابات. وأعلنت لجنة الانتخابات فوز منافسه الحسن واتارا والذى حذر من أن حرمانه من الفوز يخاطر بإعادة البلاد إلى الصراع بين الشمال والجنوب. وأرسلت الدول الأفريقية ثابو مبيكى رئيس جنوب أفريقيا السابق إلى أبيدجان للتوسط لحل الأزمة.