صعدت ابنة قرية "بطا" بمدينة بنها هبه الله السيد، إلى موقع الطالبة الأولى بين طلاب الثانوية العامة على مستوى الجمهورية. كان حلم والد هبة الله مدير العيادة الخارجية بمستشفى بنها العام، أن تحقق ابنته التفوق، وأن تكون من الطلاب الأوائل فى محافظتها، فحققت له هبة الله أكثر مما يتمنى بكثير، وسجلت اسمها فى تاريخ الطلاب المتفوقين بمصر. يرقد والد هبة الله حالياً فى العناية المركزة بإحدى المستشفيات، ومن المؤكد أن يعينه خبر تفوق ابنته على قهر المرض. قالت هبه الله إنها علمت بخبر تفوقها من التليفزيون وأضافت "أنا أكبر إخوتى و أختى "آية" الأولى على الشهادة الإعدادية ببنها وعبد الرحمن فى الصف السادس الأزهرى الابتدائى وعبد الله فى الصف الثالث الابتدائى. وبسؤالها عن انطباع والدتها بعد علمها بالنتيجة، قالت هبه الله إن والدتها تقيم مع الأب المريض إقامة دائمة بالمستشفى ولا تتركه، وأضافت "أبلغتها بالخبر عن طريق الموبايل فبكت من شدة الفرحة". والدة الطالبة الأولى على الثانوية العامة تعمل مدرسة للعلوم، وقالت إن ابنتها هبة كانت تذاكر طوال النهار وتنام فى الليل وتتابع الدروس فى التليفزيون، وحصلت على دروس خصوصية فى جميع المواد، ولكنها قبل الامتحان بشهر توقفت عن حضور الدروس، وتفرغت للمراجعة فقط. قالت هبة الله إن والدها أصيب بأزمة قلبية أثناء امتحانات الثانوية العامة ورغم ذلك كانت وصيته لها، أن تركز فى الامتحانات، لأن أمله الوحيد أن أصبح مثله طبيبة جراحة، وأضافت "الحمد لله سوف أحقق حلمه، وأخبرتنى والدتى فى التليفزيون أن والدى أفاق، وأنها أخبرته بنجاحى وتفوقى وفرح كثيراًَ، وأكد لها الأطباء فى العناية المركزة، أن خبر تفوقى سوف يساعد كثيراً على شفائه بسرعة. ومن جانبه، أمر المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية، بصرف مكافأة مالية للطالبة الأولى هبة، وإعداد حفل تكريم المتفوقين من أبناء المحافظة الذين حصلوا على مراكز أولى فى الدبلومات الفنية والثانية العامة، فى إطار مشروع رعاية المتفوقين الذى تتبناه المحافظة. وأشار حسين إلى أن حصول الطالبة الأولى هبة الله على المركز الأول على الجمهورية من مدرسة حكومية، دليل على أن الأوائل جاءوا بعيداً عن المحافظات التى حدث بها تسرب فى الامتحانات، مما يؤكد جدية التعليم الحكومى فى حصول كل طالب على حقه فى التعليم والامتحانات.